مستشفى بطرس العام

[walaa farouk]

في قصة المفلوج النازل من السقف دائما نركز على الأربعة أصدقاء و المسيح و المفلوج و اليهود.. و ننسي بطرس
نعم بطرس صاحب البيت و الذى فتحه مثل مستشفي يديرها الطبيب الشافي يسوع..
اتبع بطرس يسوع و فتح له بيته
و استضافه بعد أن رفضته الناصرة
و نال بركة التبعية فشفي يسوع حماته المريضة
بحمى شديدة و تحول بيت بطرس إلى مستشفي عام..
تبعية المسيح مفرحة لكن هناك ثمن و ثمن كبير احيانا..
اكيد بطرس لم يجد في أثناء استضافته ليسوع راحة
او فرصة للانفراد باسرته..
اكيد زادت الضغوط المادية لرجل صياد فقير
لاستضافة يسوع و من معه.. بل زاد الأمر..
و أثناء تركيز بطرس و بيته و الحضور في تعليم يسوع
اضطر ان يرفع راسه إلى أعلى ليرى التراب الساقط
و سقف بيته ينقب و فراش عليه رجل يدلى بحبال
.. انا لو منه اكيد ساشق طريقى بين الناس مسرعا
لانتهر هؤلاء اللذين فوق السطح و اصرخ في وجوههم..
انت يا جدع انت وهو.. ما ينفعش كده.
. مهما كان طلبكوا ما ينفعش تكسروا بيوت الناس..
انزلوا ونحاول نلاقي صرفة تقابلوه.
. لكن ايه اللى انتوا بتعملوه ده.. ما يصحش كده
.. و اكيد ساغضب و لن اتعاطف .. ايه قلة الأدب دى.
. انا فاتح بيتى بس باصول.. اتفضلوا انزلوا..
لم يفعل بطرس ووقف يراقب
و اى سعادة لابد ان تكون صارت له لما خرج الرجل ماشيا..
عارف ساعات مستشفيات في الحياة تاخد سمعة على حس الأطباء العاملين به و ترتفع مكاسب أصحاب هذه المستشفيات مع انهم ليسوا المعالجين.. بطرس أمتلك اكبر مستشفي
و ذاع صيته على حس يسوع الطبيب المبهر..
اذا كنت مفلوجا مثلى مقيد بخطايا و لا تستطيع الوصول إلى يسوع.. ابحث عن أربعة يحملونك..
ابحث عن بيت بطرس. ستجد في الحياة من لديهم الرغبة
في شفائك و سيتعبون من أجلك
و من سيتحمل تكلفة هذا الشفاء.. فيه ناس كده زى الأربعة..
يمكن يكون صاحب.. خادم بجد..
مراتك اللى بتصلى كل يوم ربنا يفتح قلبك او جوزك اللى صابر و مستحملك و بيصلى بطول بال لأجل خلاصك
او دموع ام على ولادها او دموع اولاد مترجين يسوع
ان يغير اباهم او اخيهم.
. و هناك البيت.. الحضن الذى يحتوى و يفرح جدا
مهما كلفته بوقوفك قدام يسوع و شفاءك..
يمكن يكون كاهن بيحبك.
. اب روحى بيديك من وقته و صحته لجل ما يجبر كسورك و يضمد جراحك..
لست وحدك.. تشجع حتى لو كنت بلا حراك مثلى .
. فهناك فريق عمل يهتم جدا أن يضعوك أمام هذا الطبيب الشافي
.. يا بخت اللى عامل بيته مستشفي..
مش شرط سكنه لكن مذبح صلاته اللى واقف يترجى فيه يسوع من أجلك.. اللى فاتح قلبه و يشيل وجع الناس و يستحملهم
و يستحمل ترابهم و تكسيرهم لوقته و صحته
و حتى لخصوصيته مع بيته..
الكنيسة مستشفي.. الخادم الحار مستشفي.
. الصديق الذى يبحث عن ابديتك و يسندك وقت الضيق مستشفي
.. ابوك الروحى مستشفي..
القديسين و شفاعتهم مستشفي..
الأسرار مستشفي..
من يحبك و يصبر عليك و يتحمل ثقلك مستشفي.
. تشجع.. علاجك مجانا و سياتى حين وقت ما تظن انه لا شفاء ليرفعك أربعة و ينقبوا السقف و سترى عين اى بطرس مشجعا و مرحبا لشفاءك و سينتهى الأمر بين يدى يسوع الطبيب الحقيقي الذى سيغفر لك و يقيمك من فراشك صحيحا.. ستعود تمشى حتى لو تكسحت سنوات و فقدت قدرتك على المشى و صرت بلا ارادة محاصر بسلاسل الخطية و الألم و الجوع النفسي و العاطفي و الوحدة و المعاناة