خلال منتصف القرن التاسع عشر، بدأ طبيبان بارزان يدافعان عن التدخين كعلاج للربو. أحدهما، الطبيب الإنجليزي هنري هايد سالتر، يعتقد أن الربو ناجم عن العصبية أو الإثارة، والتي قيل إنها تؤدي إلى تقلصات في عضلات الشعب الهوائية.
دعا سالتر إلى مجموعة من العلاجات المزعومة، بما في ذلك استخدام المنشطات، لاستخلاص ما أسماه “النشاط المهووس” من الرئتين. كما أوصى بأخذ التبغ وكذلك المهدئات مثل الكلوروفورم والستراميوم لتخفيف وقمع التهيج. كما نعلم الآن، يمكن للتدخين أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم الربو – بل إنه يؤدي بالفعل إلى نوبات الربو – بدلاً من تخفيفه.