رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حياة الإنسان الروحية، تتوقف في نجاحها أو فشلها، على مدى عمل النعمة فيه، ومدى استجابته أو رفضه لعمل النعمة. والنعمة تساعد الإنسان باستمرار، تسنده لكي يسير في الطريق الروحي، وتنبّهه وتُقيمه إذا سقط.. ولكن النعمة الإلهية لا ترغم الإنسان على فعل الخير، فما تزال حريته وإرادته قائمة، يشترك مع النعمة في العمل، أو لا يشترك، أو يقاوم عمل النعمة فيه مقاومة تؤدي إلى سقوطه، أو استمراره في السقوط. ففي بعض الأحيان يتخلّى الإنسان عن مشاركة النعمة وفي أحيان تتخلى النعمة عنه لكنه لون من التخلي الجزئي فالتخلي الكلي يؤدي حتماً إلى هلاك الإنسان فما هي أسباب هذا التخلي؟ وما حكمته؟ قد يكون سبب التخلي، هو إهمال المؤمن وصدّه المستمر لعمل النعمة، فتتخلى عنه لكي يشعر باحتياجه.. وهذا التخلي يقوده إلى عمق أكبر في صلاته وفي صومه، وفي توبته وإلتصاقه بالله. وقد يكون التخلي بسبب الكبرياء، أو تعاليه على الساقطين فتتركه النعمة قليلاً فيسقط، ويشعر بضعفه فلا يعود يتكبر، ويشعر بثقل الحرب على الساقطين، فيشفق عليهم، ولا يدينهم سواء في السر أو العلن. وقد تتخلى عنه النعمة قليلاً، ليختبر الحروب الروحية ويدرك مدى عمقها، واحتياج المؤمن فيها إلى معونة إلهية، لأنه لا يمكن أن ينتصر بذراعه البشرية بدون النعمة.. وقد تتخلى عنه النعمة ليتعود الحرص والتدقيق، أو ليتعود الصبر وانتصار الرب. والرب في كل ذلك يقول للنفس البشرية: "لحيظة تركتُكِ وبمراحم عظيمة سأجمعُكِ" (إش 54 : 7)..!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساجمعك |
لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك |
لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك. |
لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك |
لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك |