14 - 01 - 2020, 03:02 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ضمادات جديدة توقف نزيف الدم دون الالتصاق بالجروح
طور فريق بحث دولي ضمادات جراحية جديدة تساعد على وقف نزيف الدم دون أن تلتصق بالجروح، بالإضافة إلى تأثيرها المضاد للجراثيم.
الضمادات الجديدة طوّرها باحثون بالمعهد الفدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ بسويسرا وجامعة سنغافورة الوطنية، ونشروا نتائج أبحاثهم في الدورية العلمية "نيتشر كومينكشنز".
ولتطويرها، استعان الفريق بشاش قطني تقليدي، لكنهم غطوه بمادة جديدة هي مزيج من ألياف السيليكون والكربون النانوية.
وأظهرت تلك الضمادات بعض الخصائص غير المتوقعة، حيث لم يقتصر الأمر على وقف نزيف الدم، وإنما ساعدت أيضا في عملية تخثر الدم التي تعمل على وقف النزيف.
كما اكتشف الفريق أن تلك الضمادات التي تساعد على تحقيق التخثر السريع لا تلتصق بالجروح، لذا يمكن إزالتها بسهولة فيما بعد، وتجنب النزيف الثانوي الذي ينجم عن الضمادات التقليدية عند تغييرها. وقف النزيف
من ناحية أخرى، يتم استخدام المواد التي تعزز التخثر في الطب لوقف النزيف بأسرع وقت ممكن، ومع ذلك وحتى الآن، لم تكن هناك مواد متاحة لصد الدم وتعزيز التخثر في آن واحد، وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من الجمع بين هاتين الخاصيتين في مادة واحدة.
وقال قائد فريق البحث البروفيسور ديموس بوليكاكوس "لم نخطط لهذا الأمر في الواقع، لكن هذه هي الطريقة التي يعمل بها العلم في بعض الأحيان، حيث تبدأ في البحث عن شيء واحد وتنتهي في مكان آخر". وأضاف بوليكاكوس أن "الضمادات الجديدة جيدة للغاية في صد السوائل مثل الماء والدم.. وكان هدفنا في البداية البحث عن طلاء مناسب للأجهزة التي تتلامس مع الدم، مثل آلات القلب والرئة أو أجهزة القلب الاصطناعية، وتوصلنا في النهاية إلى تطوير تلك الضمادات".
وأشار إلى أن "التجارب التي أجريت على الحيوانات أظهرت فاعلية الضمادات الجديدة، بالإضافة إلى تأثيرها المضاد للجراثيم، حيث تواجه البكتيريا مشكلة في الالتصاق بسطحها". بدوره قال الباحث المشارك في الدراسة أثاناسيوس إنه "باستخدام الضمادات الجديدة يمكننا تجنب إعادة فتح الجرح عند تغيير الضمادة".
وأضاف ميليونيس أن "إعادة فتح الجروح مشكلة كبيرة، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك جرثومة المستشفيات الخطرة، وهو خطر مرتفع بشكل خاص عند تغيير الضمادات".
ويتطلع الفريق في المستقبل القريب إلى إجراء تجارب على البشر بعد نجاح التجارب ما قبل السريرية على الحيوانات.
|