رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تأملات في قصة الميلاد + - وكان ميلاد السيد المسيح مناسبة فرح: + - فرح الملائكة بميلاده.. + - وانشدوا نشيدهم الخالد: + - "المجد لله في الأعالي.. + - وعلي الأرض السلام.. + - وفي الناس المسرة" + - ودَعوا الرعاة أيضا للاشتراك معهم في الفرح.. + - لأنه فرح لجميع الشعب.. + - والعذراء فرحت.. + - وعائلة زكريا الكاهن فرحت.. + - ومازال العالم يفرح إنه فرح ببدء عهد جديد.. + - تظهر فيه مبادئ جديدة وقيم سامية عالية.. + - يقدمها السيد المسيح للعالم.. + - وظهرت في عظته الشهيرة علي الجبل.. + - وفي سائر عظاته وتعاليمه.. + - وفي ما أودعه في قلوب تلاميذه من تعليم. + - علي أن هناك دروسًا عميقة.. + - نتعلمها من قصة الميلاد.. + - وما أحاطت بها من أحداث.. + - وما نتعلمه أيضا.. + - من حياة السيد المسيح علي الأرض. + - من الدروس الهامة التي نتعلمها من قصة الميلاد: (عدم الاهتمام بالمظاهر): + - يظهر هذا جليا من ميلاد السيد المسيح.. + - في بلدة صغيرة تدعي بيت لحم.. + - وفي مكان حقير هو مزود بقر.. + - وفي يوم لم يعلن للناس مازالوا يختلفون في موعده. + - كما يولد بدون احتفالات أرضية.. + - كما يحدث لسائر الناس.. + - استعاضت عنها السماء.. + - بحفل من الملائكة والجند السمائيين. + - كما ولد من أسرة فقيرة.. + - وفي رعاية رجل نجار.. + - وقيل عن يوم ميلاده: + - "لم يكن له موضع في البيت" + - وحتى الآن لا تزال صور الميلاد.. + - تبين المزود وما يحيط بالفراش القش من حيوانات. + - وولد في يوم شديد البرد.. + - لم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئًا.. + - كل ذلك نأخذ منه درسا روحيا.. + - وهو أننا بالبعد عن المظاهر الخارجية.. + - ندخل في مشاعر الميلاد.. + - بعيدًا عن العظمة والترف. + - فالعظمة الحقيقية ليست في المظاهر الخارجية.. + - من غني وملابس وزينة.. + - وباقي أمثال هذه الأمور التي فيها إعلان عن الذات.. + - إنما العظمة الحقيقية.. + - هي في القلب المنتصر المملوء من الفضائل. + - فليبحث إذن كل شخص عن مظاهر العظمة الخارجية.. + - التي يقع في شهوتها ويسعي إليها لكي يتجنبها.. + - إن أراد أن تكون للميلاد فاعلية في حياته. + - من دروس الميلاد أيض: (الاتضاع) + - إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع.. + - وقصة الميلاد بدون اتضاع تفقد جوهرها.. + - سواء في ظروف الميلاد.. + - التي أخلي فيها ذاته من كل مجد عالمي.. + - أو حياته حوالي ثلاثين عامًا.. + - وهي تكاد تكون مجهولة لكثيرين.. + - علي الرغم مما حدث فيها من معجزات.. + - في فترة مجيئه لمصر.. + - واتضاع السيد المسيح.. + - كان معه اتضاع أمه العذراء أيضاَ. + - فإن أردنا الاحتفال بالميلاد.. + - فلنحتفل بالاتضاع فيه وفينا. + - ولنبحث ما هي أعماق الاتضاع.. + - وكيف تكون وكيف نحياها؟ + - وما هي الأمور التي تضاد الاتضاع.. + - في حياتنا لكي نتجنبها؟ + - لأنه ما الفائدة.. + - في أن ننظر إلي اتضاع السيد المسيح.. + - دون أن نتشبه باتضاعه علي قدر طاقتنا؟! + - أليس أنه ترك لنا مثالًا.. + - حتى كما سلك هو.. + - نسلك نحن أيضا..! + - من دروس الميلاد أيضا: (البساطة) + - نلاحظ في قصة الميلاد.. + - أن السيد المسيح له المجد - لما بدأ رسالته - + - اختار له تلاميذ بسطاء.. + - غالبيتهم من الصيادين.. + - ولكنهم كانوا أبرارًا.. + - ولهم قلوب مستعدة لحمل الرسالة. + - كما أن بشارة الميلاد.. + - أُعلنت لجماعة من الرعاة البسطاء.. + - ولكن كانت لهم بساطة الإيمان وعمقه.. + - ولم تعلن هذه البشارة لكثيرين من القادة.. + - كالكتبة والفريسيين وكهنة اليهود وشيوخ الشعب.. + - فلماذا؟ + - ذلك لأن أسرار الرب.. + - إنما تُعلن لقلوب بسيطة تفرح بها. + - إن المجوس والرعاة كانوا بسطاء القلب.. + - لما سمعوا ببشارة الميلاد.. + - صدقوا وآمنوا وفرحوا.. + - وذهب المجوس إلى المزود وقدموا هداياهم.. + - أما الكبار فلم تكن قلوبهم مستعدة ولا بسيطة.. + - مثال ذلك هيرودس الملك.. + - الذي لما سمع الخبر.. + - "اضطرب وكل أورشليم معه" + - واستخدم الفحص والاستقصاء.. + - وأيضا الحيلة والدهاء في كيف يقتل المولود!! + - فهل ترى لنا نحن بساطة الإيمان.. + - التي تستطيع بها أن تقبل أسرار الرب ومعجزاته؟ + - إن القديسة العذراء كانت لها بساطة القلب.. + - فآمنت بما قيل لها من قِبل الرب.. + - عن طريق ملاكه وصدقت أنها ستلد وهي عذراء.. + - فكانت لها هذه البركة.. + - وكذلك يوسف النجار أيضًا.. + - آمن بأنها حبلي من الروح القدس. + - والمجوس علي الرغم من أنهم كانوا حكماء وعلماء.. + - إلا أنهم كانوا أيضًا بسطاء في قلوبهم.. + - ولم يكن لهم مكر هيرودس الملك وخبثه.. + - لذلك استحقوا هم أيضا أن يروا المسيح وينالوا بركته.. + - وعلي الرغم من أنهم رأوه في مزود.. + - إلا أنهم آمنوا وقدموا هداياهم. + - وهنا نسأل: + - هل نحن نسلك ببساطة الإيمان.. + - أم بتعقيد وشك؟ (ونتابع بمشيئة الرب مع: "ما فى العالم المعاصر الآن من التعقيد بإسم العلم") (من كتابات صاحب القداسة المتنيح "البابا شنودة الثالث") |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تأملات صوم الميلاد |
تأملات فى عيد الميلاد |
تأملات حول نجم الميلاد |
بمناسبة عيد الميلاد الجميل تأملات لعيد الميلاد المجيد للبابا شنودة الثالث |
تأملات في قصة الميلاد |