منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2019, 10:05 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,561

عذرا يسوع ساسترد هداياى هذا العام


ماذا ستقدم هذا العام هدية
كل عام كنت أحاول ان اقدم شيئا
و لكن هذه السنة انا في الحقيقة ساسترد هداياى..
ساسترد ذهبى لانى لم اجعلك ملكا على قلبى.
. بل انا الثائر من بين عبيدك..
انا الذى أشعر بقيود وصيتك
و اريد ان اعيش حريتى حسب اهوائى و شهوات نفسي.
. انا من لم يلمس ملكوتك بعد
فأنا ما زلت من هذه الأرض ملتصق بترابها
و انت قلت ان ملكوتك ليس من هذا العالم فكيف تملكنى .
. طوال سنينى حاولت أن اتذوق هذا الملكوت
الغير منظور فاجد نفسي متشكك

لم تنفتح عينى على ما يبهرنى او يجعلنى اتعلق به .
.احيانا أشعر انى لا اريد ان أحيا في وصايتك
.. ربما غيرى متمتع و هناك من هو متمتع جدا..
و لكنى انا الى الان اشعر انى صاغرا..
مجبر على انى أحمدك و اشكرك..
كثيرا لا يكون امتنانا بل خوفا بل تجنبا لايذاء اخشاه
او انتقامية من تمردى تسكينا لمخاوفي
.. عذرا يسوع لست ملكى الى الان
فلن ينفعك ذهبى لهذا ساسترده..

و لبانى أيضا ساخذه.. فلن يشعل مبخرة الملاك
ليرفع صلواتى إليك ،
«وجاء ملاكٌ آخر ووقف عند المذبح،
ومعه مبخرةٌ من ذهب، وأُعطِيَ بخوراً كثيراً لكي يُقدِّمه مع صلوات القديسين... فصعد دُخان البخور مع صلوات القدِّيسين
من يد الملاك أمام الله» (رؤ 8: 4،3)
فأنا لا اصلى متصلا بك في علاقة متبادلة اسمعك و تسمعنى
.. لست في حوار معك بل انا اطلب منك فقط..
و انزعج حينما لا تعطينى.. و كثيرا لا أجد لك عذرا انك لا تعطينى فاتضايق و اتكاسل ان أقف أمامك و أمل لأنك لا تحقق احلامى
.. انا من يصلى لك بلا عقل او فهم..

مجرد كلمات مرسلة.. انا من أقف أمامك مخاصما
و ناقما و مظلوما و حاسدا و غيورا..
أقف أمامك بلا بهجة.. بل لاراحة ضميرى.
. مقايضة ربما عن اخطائى.. كل مرة اشترك في جسدك
و دمك اظن انها البداية.. طريق التبعية و القداسة..
و لكن ما ان تمر ساعات قليلة أعود إلى طباعى السخيفة و عينى المقتحمة و المتلصصة و نفسي المتذمرة..
تصور.. احيانا اشكرك و انا اشعر انى اتملقك
..يسالونى عن احوالى فأقول زفت و الحمدلله..
الدنيا قاسية مش راضية تمشى و تتغير نبرة صوتى إلى القهر
و اكمل في حسرة لاثير الشفقة "نشكر ربنا على كل حال"
.. اقولها بغصة.. ربما خوفا.. ربما لحثك بدبلوماسية ان تتدخل..
ساعات اشكر مقدما من اطلب منه عملا لاحرجه و اضعه في دائرة الا يتراجع ان يسديه لى.. و لكن غالبا طريقتى لا تفلح معك.
. و أيضا لم يعد في مقدورى ان اشكرك على كل حال
.. لهذا عذرا يايسوع استرد لبانى فهو لن يخرج بخورا كثيفا
و لن يصعد إليك.. بل مثل من القاه على جمر غير متوهج فيطفئه
عذرا يسوع ساسترد مرى.. مع انى كنت أظن
أنه ما يجب أن أقدمه لك.. لكى تتحمل الألم عنى و تخلصنى.
. و أحيانا أود أن اذوق الخل الممزوج بالمر مخدرا لوجعى و المى .
. و لكنك رفضته و تحملت الامك وحدك .
. و أعلنت من يريدك فليحمل صليبه كل يوم و يتبعك..
و نسيت انى لست انت..انا ضعيف جدا.
. هش جدا فمن أين لى طاقة لهذا الألم بمفردى
.. اي مجد تتطلع عيناك في نفسي القبيحة لتقبل مرى
«مَن هذه الطالعة من البرية كأعمدة من الدخان
، مُعطَّرة بالمُرِّ واللبان وبكل أَذِرَّة (أطياب) التاجر»
(نش 3: 6) اى أنفاس كريهة تشتمها من قذاراتى بين الخنازير
فتقبل مرى و كأنها تقدمة ثمينة مثل أَنْفَسِ الأطياب
«رائحة ثيابكِ كرائحة لبنان... مع كلِّ عُودِ اللُّبان،
مُرٌّ وعُودٌ مع كلِّ أَنْفَسِ الأطياب» (نش 4: 14،11)،
من يوم معرفتك بى و انا لم اقدم لك الا مذاقا واحد للمر.. الم.. اكليل شوك.. خيانة.. انهيار.. هروب.. إنكار..
ليس لى من هذه المعانى الثمينة..
اذن عذرا يايسوع ساسترد حتى مرى و كل هداياى إلى أن تغيرنى
.. دعيت مخلصا.. فلتخلصنى اذن .. اجعلنى اكتشف ملكك و اتذوق ملكوتك و اتنازل عن حفنة التراب التى احتفظ بها في كفي متمسكا فاملكك بالحقيقة على قلبي فاقدم ذهبي..
متعنى بعشرتك و ارنى مجدك فاسبحك من قلبي فتقبل لبانى.
. و اعطنى شركة صليبك بقيروانيا يسندنى بمنديلا يجفف وجهى بمريمات تتبعنى بنقوديموسا و يوسفا يكفنانى ..
حينئذ لا ابحث عن خلا ممزوجا بمر لاتخدر بل يفوح مرى طيبا و رائحة سرور انى لى شركة الامك لان لى أيضا بهجة قيامتك..

عذرا يسوع ساسترد هداياى هذا العام و اترك لك الأمر بين يديك لكى تغيره فتصير ملكى و كاهنى و صليبي..حينئذ ارد لك هداياك
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عذرا
عذرا......
عذرا سيدي يسوع
أمى يا عذرا ....
عذرا منك يا زمن !


الساعة الآن 01:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024