رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان بالرّبّ يسوع شيء حيّ أو لا يكون. الإيمان علاقة.. الله آخر وليس فكرة. يمتدّ صوبك لأنّه يحبّك ويدعوك لأن تمتدّ صوبه لأنّه يريد، لمحبّته لك، أن يُشركك فيما له، في حياته وحبّه وأنعامه. ولا علاقة، في المبدأ، قسريّة! تريدها أو لا تكون! رهن بك هي! ربّك إليك! أتريد أن تكون إليه؟ لا زغل في العلاقات. علاقة مزغولة تدمّر ذاتها بذاتها. إذاً، شرط العلاقة، لكي تنمو، الأمانة. وثبات الأمانة يكون بالثّقة. والثّقة تطرح الشّكّ إلى خارج. لذا، مَن تأمن له ترتاح له بالكامل. تعامله كنفسك. هو امتداد لك، وأنت امتداد له. هو كنفسك وأنت كنفسه. أنت وإيّاه واحد. هو منك وأنت منه. قوام علاقتك به التّسليم. هو الثّابت لأنّه ربّك. هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد. المتغيِّر هو أنت إلى أن تَثبت، أو إلى أن يثبِّتك لثباتك. أقول هذا لأنّ ثباتك عرضة، دائماً، لأن يكون قُلَّباً إلى أن يُسبِغ عليك ربّك نعمةَ الثّبات من لدنه، متى أثبتّ أنّك في الأمانة، على قدر طاقة البشرة، ثابت! على هذا، الأمانة تتروَّض عليها، وأنت مَروض عليها، إذا عرفت أن تُسْلِم نفسك بين يديه بالكامل، لا سيّما في الشّدائد. تدعوك نفسُك لأن تهرب لأنّك أوهى، في بشرتك، من أن تردّ الخوف عنك؟ رغم ذلك الزم موقعك! سلِّم، لا تستسلم! لا تقدر على ذلك؟ طبيعيّ! امتشق اسم ربِّك! اسمه يسوع لأنّه يخلِّصك! صارع الخوف يهرب منك! من حيث لا تدري تأتيك الغلبة! فقط متى عزمت وثبتّ تحلّ عليك روحُ القوّة! ثمّة لحظة حرجة ربُّك عارفُها، متى حلّت عليك تُحدث تغييراً فيك! إنسانك العتيق يريدك أن تلوذ بالفرار! يُلحّ ويلحّ عليك! لا تستسلم! لن تطول معاناتك أكثر من وِسعك، ثمّ تشتملك حضرة ربّك! هذه معركتك! ثمّة مَن يقول لك في الشّدّة: لا خلاص لكَ بإلهك! وثمّة مَن يذكّرك بقول ربّك: "إلى الرّبّ صرخت في ضيقي فاستجاب لي" (مزمور 119: 1)! لا يسمح الرّبّ بالضّيق عليك إلاّ لأنّه يريد لك أن تكبر في النّعمة والقامة! الحرب للرّجال والحرب تصنع الرّجال..!! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأنّ الرّبّ الله شمْسٌ ومجنٌّ |
لأنّ الرّبّ يكون معتمدك |
لأنّ الّذي يحبّه الرّبّ يؤدّبه |
لأنّ الّذي يحبّه الرّبّ يؤدّبه |
لأنّ الرّبّ إلهكم سائر معكم |