رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فتاة فرشوط عن تنازل والدها معرفش حاجة عنه من 12 سنة هذا الخبر منقول من : الوطنصوت مرتجف يملؤه الخوف والفزع من ليلة أليمة ما زالت تطاردها في كوابيس مزعجة رغم مرور أكثر من عام عليها، ترفض الحديث عنها وتذكر ما وقع بها، فالحياة بالنسبة لـ"فرحة" أصبحت شبه مستحيلة، بعدما عرفت باسم "فتاة فرشوط" فهي الفتاة التي تعرضت للاغتصاب على يد 3 ذئاب بشرية شرعوا في قتلها للتخلص من حياتها خشية افتضاح أمرهم، لكن مشيئة الله كانت فوق تخطيطهم الشيطاني. الكارثة التي انتابت "فرحة" لم تقف عند حد الاغتصاب، فالصدمة حينما ذهبت برفقة محاميها في أولى جلسات قضيتها المنظورة أمام محكمة جنايات نجع حمادي، يوم 15 ديسمبر الماضي، لترى توكيلا من والدها في يد محامي المتهمين، يعلن من خلاله التنازل عن حقها: "حسيت بصدمة حسيت أن حقي كله راح"، بحسب حديثها لـ"هن". ذهول وصدمة ثم انهيار مشاعر مضطربة انتابت الضحية، ابنة الـ17 عامًا، فالأب الذي قرر مغادرتهم قبل 12 عامًا، وتركها طفلة صغيرة عمرها آنذاك لم يتعدَ الـ3 أعوام، وشقيقتها الرضيعة وقتها، ظهر في صورة متخاذلة: "معرفش حاجة عن أبويا من 12 سنة سابنا ومشي". العلاقة بين "فرحة" ووالدها لم تكن في مسارها الطبيعي: "أبويا بالاسم فقط" وحينما علمت بتنازله عن حقها، أصابها الانهيار في الجلسة لتصر على أخذ حقها واستكمال إجراءاتها: "فضلت أقول أنا معرفش عنه حاجة وعاوزة حقي". لم يهدأ حال "فرحة" إلا حينما رفض القاضي التنازل، وجعل منها وكيلة نفسها، الأمل الذي عاد إليها من جديد، لكن الضغوط والتهديدات من أسرة المتهمين ما زالت تطاردها، بحسب حديثها، لعل آخرها بأن والدها سوف يحضر بنفسه في الجلسة المقبلة ليعلن عن التنازل بشكل رسمي: "لغاية دلوقتي بيهددونا وآخر حاجة قالولي أن الجلسة الجاية أبويا هيجي يتنازل بنفسه مش بس التوكيل". أحاديث متضاربة سمعتها "فرحة" من وراء تنازل والدها: "ساعات بعرف أن عشان أخد فلوس اتنازل عن حقي وساعات بيقولوا أنه عشان هيجوزني حد من المتهمين". محاولة أخذ حقها من المتهمين أمل تعيش عليه "فرحة" بعدما وصفت حياتها بـ"السجن"، فحياتها انقلبت رأسًا على عقب وغير مسموح لها بممارسة أي من حقوقها الطبيعية: "أنا عايشة في سجن لو خرجت برا البيت الناس تفضل تستغرب وتبصلي". رحلت "فرحة" برفقة والدتها وشقيقتها من "فرشوط" للعيش في "نجع حمادي" محكومًا عليها بعزلة بعدما امتنعت عن الذهاب إلى مدرستها، فالعودة لحياتها الطبيعية أصبحت شبه مستحيلة، بحسب وصفها: "حياتي مش هترجع تاني مستحيل". |
|