رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما أعجب هذه الشجرة التي فتحت جنبها لكي تحتضن عوداً رقيقاً لا يحمل سوي وردة. كأنما لانت قساوتها و صارت أرضاً خصبة من أجل هذه الزهرة .من يرض أن يصير أرضاً خصبة مثلها.يترك قساوته و يفتح قلبه للنفوس الضعيفة فتأتي و تجد لها موطئاً و موطناً. -الشجرة لم تثمر وردة.هكذا أخذ المسيح جنسنا لكنه طبيعة إلهية أيضاً. لكن لما إحتضنت الوردة تزينت بها.هكذا من يتحلي بالمحبة تأته ثمار لا يعرفها و يقتني فضائل لم يقصدها.لا تخلو الشفقة من قوة و لا من ضعف لكن قوتها و ضعفها فضيلة. - لما لم تجد الوردة من يحتضنها من جنسها لجأت إلي الشجرة معترفة بهشاشتها و تنازلت الشجرة و إحتضنتها علي مثال المسيح الذي إحتضن جنسنا لأنه لا حياة لنا بدونه. - كالمسيح صارت هذه الشجرة الباسقة.فتحت جنبها فدخلنا و إحتمينا و نمونا فيه. كان ينتظر أن الشجرة تثمر شجرة من جنسها لكن لما يتدخل الحب تثمر الشجرة وردة رقيقة أيضاً .لهذا أثمر مرقس والي البرلس دميانة القديسة الرقيقة.. - المسيح الكرمة ينجب من كل ثمر كجنسه.حتي الورود صارت من جماله .في الخلاص تثمر الكرمة من كل ثمر كالمسيح نفسه. ليس بين الشجرة و الوردة صلة إلا المحبة و ليس بيننا و بين المسيح شبه إلا بالمحبة .إحتمت الوردة بالشجرة و نحن في شجرة الحياة نحتمي .إليها ننتمي.بالمسيح نحيا إلي الأبد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحن نتالم بـ صمت |
اقرا وتامل |
نحن لا نتالم |
نتالم |
ايه وتامل |