رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللهِ الَّذي يَدْعُو !
ولـكِنَّ هـذَا لا يَعْني أَنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَت! فَلَيْسَ جَميعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرائيلَ هُم إِسْرائِيل! ولا لأَنَّهُم نَسْلُ إِبْرَاهيمَ هُم جَميعًا أَولادُ إِبرَاهيم، بَل “بِإِسْحـقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ”. وذلِكَ يَعْني أَنَّ أَوْلادَ الـجَسَدِ لَيْسُوا هُم أَوْلادَ الله، بَلْ إِنَّ أَوْلادَ الوَعْدِ هُم يُحْسَبُونَ نَسْلاً لإِبْرَاهيم؛ لأَنَّ كَلِمَةَ الوَعْدِ هِيَ هـذِهِ: “سَأَرْجِعُ في مِثْلِ هـذَا الوَقْت، ويَكُونُ لِسَارةَ ابْنٌ!”. ومَا ذلِكَ فَحَسْب، بَلْ إِنَّ رِفْقَةَ أَيْضًا قَدْ حَمَلَتْ مِنْ رَجُلٍ وَاحِد، أَيْ مِنْ أَبينَا إِسْحـق. وقَبْلَ أَنْ يُولَدَ عِيسُو ويَعْقُوب، ويَفْعَلا خَيْرًا أَو شَرًّا، فَلِكَي يَظَلَّ قَصْدُ اللهِ في اخْتِيَارِهِ قَائِمًا لا على الأَعْمَال، بَلْ عَلى اللهِ الَّذي يَدْعُو، قِيلَ لِرِفْقَة: “أَلأَكْبَرُ يَكُونُ عَبْدًا لِلأَصْغَر”، كَمَا هوَ مَكْتُوب: “أَحْبَبْتُ يَعْقُوب، وأَبْغَضْتُ عيسُو”. قراءات النّهار: روما 9: 6-13 / متى 11: 11-15 التأمّل: تميّز رسالة اليوم بين إسماعيل وإسحق، إبني إبراهيم كما بين عيسو ويعقوب. لقد أعطي الوعد، وفق الكتاب المقدّس، لإبراهيم بأنّه سيكون له نسلٌ فأتى إسماعيل بقوّة الجسد من جارية إبراهيم بينما ولد اسحق بقوّة الوعد، وعد الله التالي: “سَأَرْجِعُ في مِثْلِ هـذَا الوَقْت، ويَكُونُ لِسَارةَ ابْنٌ!”! أمّا عيسو واسحق، فقد ميّز الله بينهما على أساس استهزاء عيسو ببكوريّته والاستغناء عنها بأبخس الأثمان… نتأمّل اليوم في هذه الأحداث لنسأل ذواتنا حول مدى أمانتا لله ولدعوتنا كمسيحيّين وكرسل للخلاص الّذي أتمّه الربّ فينا ومن أجلنا! |
|