كيفية صلاة المسبحة الوردية في زمن المجيء
توفر الأيام التي تسبق عيد الميلاد فرصة رائعة للتعمّق بطريقة صلاة المسبحة الوردية
تُعد صلاة المسبحة الوردية أشهر عبادة في الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنّها للأسف لم تَعُد رائجة بين العديد من الكاثوليك. فما يلبثون أن يلتزموا بتلاوتها على أساس يومي، حتى تُصبح بلا طعم ومتكررة وتفقد أي خشوع. وبعد مرور بضعة أيام، يضعونها جانبًا ويتوقفون عن تلاوتها.
يوفر زمن المجيء فرصة نادرة لإعادة إحياء اهتمامنا بالوردية. ويُعتبر الموسم الليتورجي الأقصر في الكنيسة الكاثوليكية ويُركز بشكل كامل على يسوع ومريم. ويُمكن أن نسمي زمن المجيء بـ”موسم مريم”، بحيث نُرافقها في طريقها إلى بيت لحم.
ويُشجع العديد من الكُتّاب الروحيين على قضاء دقيقة في التفكير على وجه الخصوص بسر مسبحة الوردية قبل الانتقال إلى العقد التالي. وتُعد أسرار الفرح من المسبحة الوردية أفضل الأسرار للتأمل بها خلال زمن المجيء، إذ تُركّز بشكل تام على طفولة يسوع.
إليكم بعض التأملات المأخوذة من الدليل الذهبي الذي سيساعدكم على البدء بتلاوة مسبحة الوردية بطريقة أكثر خشوعًا خلال زمن المجيء:
السر الأول من أسرار الفرح: البشارة
فلنتأمل، في هذا السر، بسلام الملاك جبرائيل لمريم العذراء ملقبًا إياها بالمُنعَم عليها، وبتبشيرها بالحبل الإلهي.
السر الثاني من أسرار الفرح: الزيارة
فلنتأمل، في هذا السر، بذهاب العذراء مريم المباركة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا لزيارة نسيبتها أليصابات، بعد أن علمت من الملاك أنها حُبلى، ومكثت عندها نحو ثلاثة أشهر.
السر الثالث من أسرار الفرح: ولادة مخلصنا يسوع في بيت لحم
فلنتأمل، في هذا السر، بإنجاب مريم العذراء المباركة يسوع المسيح بعد أن تمت أيامها، وأضجعته في مذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل.
السر الرابع من أسرار الفرح: تقدمة ربنا المبارك إلى الهيكل
فلنتأمل، في هذا السر، بتقديم مريم العذراء المباركة، لما تمت أيام تطهيرها، الطفل يسوع إلى الهيكل، حيث عبّر سمعان عن شكره لله، وبتفان عظيم أخذه على ذراعيه.
السر الخامس من أسرار الفرح: وجود الطفل يسوع في الهيكل
فلنتأمل، في هذا السر، بعثور مريم العذراء المباركة على ابنها الحبيب في أورشليم، بعد ثلاثة أيام من فقدانه؛ وقد وجدته في الهيكل، جالسًا في وسط المعلمين، يسمعهم ويسألهم، وهو في الاثنتا عشرة سنة من العمر.