الصلاة الربانية تتكون من مقدمة ومؤخرة وبينهما ثلاث طلبات لله وبعدها ثلاث طلبات لنا وساحللها فقرة فقرة
نقول فيها كلمة ابانا وهي تعني الامان والستر والحماية فان كان الاب البشري يحمي ويحافظ على اولاده فكم بالحري ابونا السماوي وعندما نقول ابانا يعني انا وانتم ونحن كلنا اولاده بالتبني بل احبائه
ونقول الذي في السموات وتعني هذه العبارة عن سلطانه اللامحدود وتحكمه اللامحدود بكل ما يدور حولنا فان رفع يده عن الكون لفني كل ما به فهو مثبت اساسات الكون كلاً في محله
وهذه المقدمة اي عبارة ( ابانا الذي في السموات)
ثم نقول ليتقدس اسمك والسؤال يطرح نفسه كيف يتقدس الله من خلال افعالنا وكلامنا وتصرفاتنا مع الاخرين الحسنة والتي تنشر عببر عطر المسيح الزكي فينا فيراها الاخرون فيمجدوا ابانا الذي في السموات
ثم نقول ليأت ملكوتك وملكوت الله هو ملكوت محبة وفرح وسلام وامان فكيف يأتي ملكوت الله ان زرعنا الخير والصدقة والخدمة للاخرين فنحن نزرع في ملكوت الله لان ما تزرعه في حياتك لاجل المسيح تحصده في ابديتك في ملكوت المسيح الابدي وكما قال المسيح ( اطلبوا ملكوت الله وبره وبقية الاشياء تزاد لكم) فهو يعلم باحتياج كل واحد منا وهو كفيل بتسديده قبل ان نطلبها منه
ثم نقول بعدها لتكن مشيئتك كما في السموات كذلك على الارض فلتسود ارادة الله حياتك وكما هو مكتوب في الكتاب المقدس ان ارادة الله كاملة صالحة مرضبة فان كانت ارادة الله في حياتك كاملة صالحة مرضية فلماذا تريد ان تغيرها وتفرض ارادتك على الله فليسود الله وارادته حياتك
وهذه اعلاه الطلبات الثلاثة الخاصة بالله اما ما تليها فهي الطلبات الخاصة بنا وهي تتعلق بالماضي والحاضر والمستقبل فنقول خبزنا كفافنا اعطنا البوم وهي تتعلق بالحاضر ونقول اغفر لنا خطايانا كما نحن لغيرنا وهي طلبة تتعلق بالماضي فمتى ما ارتكبنا خطية نتجه لله ونعترف بها له ليغفرها لنا ونقول لا تدخلنا في التجربة لكن نجنا من الشرير فهي طلبة تتعلق بالمستقبل
والخاتمة وهي لان لك الملك والقوة والمجد منذ الازل والى الابد امين
وهذه الصلاة علمنا اياها الرب يسوع نفسه والصلاة هي حوار الحب بين الله المحب لنا وبيننا نحن المحبين له والمؤمنين به ووقتنا في الصلاة يجب ان لا يحده حدود فان احببت شخصاً تطيل البقاء معه فكم بالحري مع ابونا السماوي الذي يحبنا محبة غير مشروطة لامحدودة ثابتة لا تتفير بتغيرنا نحوه ليس لبر فينا بل لانه هو هكذا اله محبة وكله محبة واعماله كلها اعمال محبة وصالحة ولخيرنا ولصالحنا وكله حلاوة ومشتهيات وطعمه الذ واشهى من العسل وقطر الشهاد
فعندما تصلي ادخل مخدعك الشخصي واغلق بابك وابوك السماوي الذي ( انتبه) يرى وليس يسمع يجازيك علانية كما اوصانا المسيح نفسه فالمسيح لا بريد ان يسمع صلوات كثيرة بل يريد ان يرى هيماننا على وجهنا في محضره القدوس وخشوع قلوبنا نحوه ويريد ان نبادله الحب فنحبه وحبه يجب ان يكون هدف حياتنا الاسمى