رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“لِبَانِي البَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ تَفُوقُ كَرَامَةَ البَيْت”!
السبت من أسبوع تجديد البيعة والآن، أَيُّهَا الإِخْوَةُ القِدِّيسُون، الْمُشْتَرِكُونَ في الدَّعْوَةِ السَّماوِيَّة، تَأَمَّلُوا رَسُولَ وعَظِيمَ أَحْبَارِ اعْتِرَافِنَا، يَسُوع، وهُوَ مُؤتَمَنٌ لِمَنْ أَقَامَهُ، كَمَا كَانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا على بَيْتِ اللـه كُلِّهِ. فَإِنَّهُ قَدْ صَارَ أَهْلاً لِمَجْدٍ يَفُوقُ مَجْدَ مُوسى، بِمِقْدَارِ مَا لِبَانِي البَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ تَفُوقُ كَرَامَةَ البَيْت. فَلِكُلِّ بَيْتٍ إِنْسَانٌ يَبْنِيه، وبَانِي الكُلِّ هُوَ اللـه . وكانَ مُوسَى مُؤْتَمَنًا عَلى بَيْتِ اللـه كُلِّهِ بِصِفَتِهِ خَادِمًا، لِيَشْهَدَ لِمَا سَوفَ يُقَال؛ أَمَّا الـمَسِيحُ فَكَالابْنِ على بَيتِهِ، وبَيتُهُ هُوَ نَحْنُ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وفَخْرِهِ. قراءات النّهار: عبرانيّين 3: 1-6 / مرقس 1 : 21-28 التأمّل: يقيم نصّ الرسالة اليوم مقارنةً بين “مُوسَى” الّذي كان “مُؤْتَمَنًا عَلى بَيْتِ اللـه كُلِّهِ بِصِفَتِهِ خَادِمًا” والمسيح الّذي هو الابنُ “على بَيتِهِ، وبَيتُهُ هُوَ نَحْنُ”! ليس المسيح وكيلاً بل أصيلاً لا بل السيّد على بيته الّذي هو الكنيسة، جماعة المؤمنين، التي تأسّست على دمه وتستمرّ بفيض خلاصه ومحبّته! ولكن، علينا أن نتنبّه على الدوام أنّ “لِبَانِي البَيْتِ” كرامةً “تَفُوقُ كَرَامَةَ البَيْت” فلا نبني صروحاً جميلة على حساب بيت اللـه الأهمّ وهو الإنسان بل ليكن كلّ ما نقوم به لمجد اللـه عبر الإنسان الّذي هو بيت اللـه وصورته ومثاله. |
|