رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنجيل يوحنا إننا نجد في أقدم الكتابات التي وصلت إلينا من آباء الكنيسة الأولين أن الاعتقاد السائد كان أن يوحنا الرسول، ابن زبدي، هو كاتب هذا الإنجيل. وايرانيوس الذي كان أسقف بيون حوالي 185 م. كان تلميذًا لبوليكاربوس الذي كان تلميذًا ليوحنا الرسول، وايرانيوس هذا يقول أن يوحنا الرسول هو الذي كتب إنجيل يوحنا، وكتبه في افسس بعد انتشار الأناجيل الأخرى. أما بعض الأدلة الداخلية أو المأخوذة من الإنجيل نفسه والتي تؤيد هذا الرأي فهي: 1- كان كاتب الإنجيل يهوديًا فلسطينيًا، ويظهر هذا من معرفته الدقيقة التفصيلية لجغرافية فلسطين والأماكن المتعددة في أورشليم وتاريخ وعادات اليهود، (يوحنا 1: 21 و 28 و 2: 6 و 3: 23 و 4: 5 و 27 و 5: 2 و 3 و 7: 46-52 و 9: 7 و 10: 22 و 23 و 11: 18 و 18: 28 و 19: 31). ويظهر من الأسلوب اليوناني للإنجيل بعض التأثيرات السامية فيه. 2- كان كاتب واحدًا من تلاميذ المسيح ويظهر هذا من استخدامه ضمير المتكلم الجمع (يوحنا 1: 14). وفي ذكر كثير من التفاصيل الخاصة بعمل المسيح ومشاعر تلاميذه (يوحنا 1: 37 و 2: 11 و 17 و 4: 27 و 54 و 9: 2 و 11: 8-16 و 12: 4-6 و 21: 22 و 13: 23-26 و 18: 15 و 19: 26 و 27 و 35 و 20: 8). ويتضح من يوحنا 21: 24 أن كاتب هذا الإنجيل كان واحدًا من تلاميذ المسيح. 3- كان كاتب الإنجيل هو "التلميذ الذي كان يسوع يحبه" (يوحنا 13: 23 و 19: 26 و 20: 2 و 21: 7 و 20 و 21 وقارن هذه بما جاء في 21: 24). وكان هذا التلميذ هو يوحنا نفسه. ويستطيع القارئ المتعمق أن يميز نفس كاتب هذا الإنجيل من الوهلة الأولى. وكذلك الأمور التي يتضمنها والتي هي من المختصات به، لأنه قلما ذكر فيه من الأمور التي ذكرها البشيرون الثلاثة الأولون. فقد تكلم أولئك أكثر منه عن أعمال المسيح في الجليل وهو تكلم أكثر منهم عما فعل في أورشليم. ومن الأمور التي تركها، مما ذكره غيره من البشيرين خبر ميلاد المسيح، ومعموديته، وتجربته، وكثيرًا من أمثاله، وأحاديثه، ودعوة الاثني عشر رسولًا، وجميع عجائبه، ما عدا إشباع الخمسة الآلاف ص 6 الذي قصد به أن يوجه أنظار الناس إلى خبز الحياة الباقي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريم في إنجيل يوحنا |
يوحنا الزبدى هل هو القديس صاحب إنجيل يوحنا؟ |
إنجيل يوحنا |
إنجيل يوحنا |
إنجيل يوحنا مسموعا |