البراكين والديناصورات في العصر الطباشيري المتأخر
طوال تاريخها، كانت الأرض نشطة من الناحية الجيولوجية وخلال أواخر العصر الطباشيري، و قبل 70 مليون عام، كانت أكثر المناطق نشاطا جيولوجيا على الأرض هو شمال الهند، بالقرب من مومباي الحديثة، (لم يكن لهذا أي علاقة بالتصادم البطيء للهند مع الجانب السفلي من أوراسيا، والذي لن يحدث لعشرة ملايين سنة أخرى، ولكن الضغوط في شبه القارة سريعة الحركة كانت متورطة بالتأكيد)، على وجه التحديد، أخرجت البراكين في جنوب الهند في ديكان الحمم البركانية لعشرات الآلاف من السنين وفي النهاية غطت هذه الحمم أكثر من 200000 ميل مربع من شبه القارة ووصلت إلى عمق (في بعض المواقع) أكثر من ميل.
كما يمكنك أن تتخيل، فإن الحمم في ديكان كانت سيئة للحياة البرية الهندية والآسيوية، حيث تم طهي الحيوانات البرية والبحرية حرفيا ثم دفنت تحت ملايين الأطنان من الحمم الصلبة، ولكن قد يكون للحمم والبراكين أيضا تأثير كارثي على البيئة في جميع أنحاء العالم، حيث تشتهر البراكين بإطلاقها مستويات عالية من الكبريت وثاني أكسيد الكربون وهو ما كان سيؤدي إلى تحمض محيطات العالم وتسبب في موجة سريعة من الاحترار العالمي، على الرغم من كل الغبار المصاحب في الغلاف الجوي، (ثاني أكسيد الكربون هو أحد الغازات الدفيئة، وهذا يعني أنه يعكس الحرارة من الأرض مرة أخرى إلى السطح بدلا من السماح لها بالإنتشار إلى الفضاء الخارجي).