ليلة بكت فيها "دهشور" وباتت تحت حراسة الشرطة بعد وفاة شاب فى "فتنة القميص".. تواجد مكثف لقوات الأمن حول الكنيسة ومنازل الأقباط.. والقرية تودع "معاذ" حتى مطلع الفجر
الأربعاء، 1 أغسطس 2012 - 10:14
تواجد أمنى مكثف - صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى
تحولت قرية "دهشور" بالبدرشين جنوب الجيزة إلى ثكنة عسكرية، خاصة بعدما لفظ الشاب المسلم "معاذ محمد حسن" (19 سنة) مصرعه، إثر إصابته بحروق بنسبة 75% أثناء تواجده بالصدفة فى مشاجرة بين مسلمين وأقباط بالقرية، وطوقت قرابة 20 سيارة أمن مركزى القرية من الداخل والخارج، بالإضافة إلى وجود سيارات مطافئ تخوفا من محاولة أهالى القرية الانتقام للشاب المتوفى، ودفعت مديرية أمن الجيزة بقوات وتشكيلات أمنية خاصة لحماية كنيسة مار جرجس تخوفا من اقتحامها.
وتركت الأسر القبطية منازلها بالقرية، وتوجهوا إلى أقاربهم بالقرى والمدن المجاورة، لحين هدوء الأجواء، كما تم إخلاء كنيسة مار جرجس من الموجودين بها، وتم تعزيز الخدمات الأمنية حول منازل الأقباط.
يأتى ذلك بعدما شيع المئات من أهالى القرية وقيادات مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء كمال الدالى، مدير المباحث ونائبه اللواء طارق الجزار واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، جثمان الشاب "معاذ" مساء أمس، وأدى الأهالى صلاة الجنازة عليه بمسجد الوحدة، ثم توجهوا به إلى مدافن القرية.
وبدموع الأصدقاء وصراخ النساء وبكاء أهالى القرية ودع المئات "معاذ" إلى مثواه الأخير، حيث اتشحت القرية بأكملها بالسواد، وخيم الحزن على الأهالى، حيث استمر البكاء والصراخ على الفقيد حتى السحور، فيما عززت قوات الأمن من تواجدها، وتم الدفع بوحدات خاصة لحراسة كنيسة مار جرجس.
وكان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة قد تلقى إخطارًا من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بوجود اشتباكات بين المسلمين والأقباط فى قرية دهشور بالبدرشين، فانتقل العميد خالد عميش، مفتش المباحث والمقدم سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين إلى مكان الواقعة، وتبين أن مشادات كلامية وقعت بين كل من "أحمد. ر.ط"، كهربائى، مسلم، (23 سنة)، و"سامح. س. ى"، مكوجى، قبطى، (30 سنة)، بسبب قيام الأخير بحرق قميص الأول، واستعان كل طرف منهما بأقاربه.
ودلت التحقيقات التى أشرف عليها الرائدان هانى إسماعيل ومجدى موسى، معاونا المباحث على أن المكوجى القبطى ألقى زجاجات المولوتوف على أقارب الكهربائى المسلم الذين تجمعوا أمام منزله، ما أسفر عن إصابة المواطن "معاذ. م. أ"، (19سنة)، أثناء مروره بالصدفة فى مكان الحادث بحروق بنسبة 75%، نقل على إثرها إلى المستشفى، كما تجمع قرابة ألف مواطن من المسلمين أمام منازل الأقباط وأحرقوا منزل المكوجى القبطى، وعززت قوات الأمن من التواجد أمام كنيسة مارجرجس تخوفًا من اقتحامها.