من ينتصر الأهلي أم الزمالك؟
لا تزال أزمة تأجيل مباراة القمة بين الأهلي والزمالك تلقي بظلالها على بقية منافسات بطولة الدوري المصري الممتاز؛ إذ يتمسك الأهلي حامل لقب المسابقة بعدم خوض أي مباراة قبل مواجهة الزمالك في الجولة الرابعة.
وتتمثل الأزمة في مباراة الأهلي المقبلة أمام الجونة المقرر إقامتها في الجونة يوم الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة الخامسة، حيث يرفض الفريقان خوض اللقاء بسبب مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة.
وانتظر مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب أكثر من 24 ساعة من وقت صدور قرار تأجيل القمة ليؤكد من خلال بيان رسمي تقديره للظروف الأمنية، مؤكدا أنه لن يخوض أي مواجهة بالبطولة قبل لقاء الزمالك.
وأخطر الأهلي الاتحاد المصري لكرة القدم رسميًا بقرار مجلس الإدارة، وكشف مصدر في اتحاد الكرة أن الجبلاية ستقوم بتوجيه بيان الأحمر إلى الجهات الأمنية للتحرك على ضوء توصيات الأمن في هذا الملف.
كما أعلن الجونة تضامن إدارة النادي مع البيان الصادر من الأهلي بشأن عدم خوض أي مباراة بالدوري، مشددًا على رفضه خوض مباراة الأحمر يوم الأربعاء المقبل بداعي أن الأخير سيحصل على فترة راحة أطول.
وكانت لجنة المسابقات برئاسة حسام الزناتي، قررت بعد تأجيل لقاء القمة لأجل غير مسمى تبديل مباراة الفريق الأبيض بلقاء المقاولون العرب بالجولة الخامسة، ليُقام في نفس الموعد يوم السبت بدلا من 23 أكتوبر.
على الجانب الآخر، يستعد الزمالك لمواجهة جينيراسيون فوت السنغالي في إياب دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا على ملعب السلام، بعدما حدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يوم الخميس المقبل موعدًا لإعادتها.
وتواجه الأزمة 3 سيناريوهات وهي:
- حل الأزمة:
يتمثل السيناريو الأول في إقناع مسؤولي الأهلي بالسفر إلى الجونة وخوض المباراة بشكل طبيعي، وبالتالي سيُرفض طلب النادي الأحمر مع إقرار اتحاد الكرة بحق الفريق وعدم القدرة على تنفيذ مطالب النادي بسبب ضيق الوقت، وذلك بعد إخلال لجنة المسابقات بالجدول الصادر قبل انطلاق الموسم وإجراء تعديلات عليه.
تراجع الأهلي عن عدم استكمال الدوري تحقق في مناسبتين خلال الموسم الماضي، الأولى حين اعترض على القرارات التحكيمية ضد النادي في مواجهة الإنتاج الحربي مطالبًا بتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد وإسناد مباريات الفريق لحكام أجانب، إلا أنه استكمل مبارياته بشكل طبيعي رغم أن اتحاد الكرة لم ينفذ أي من طلباته.
والثانية في 25 مايو الماضي، حيث رفض استكمال بطولة الدوري الممتاز عقب أمم أفريقيا الماضية وطالب باستكمال البطولة حتى ولو بدون اللاعبين الدوليين، إلا أنه استكمل مشواره في الدوري بعد نهاية المسابقة القارية التي احتضنتها مصر، وخاض مباراتين أمام المقاولون العرب ثم الزمالك قبل أن يحصد اللقب في النهاية.
غير أن الأهلي سبق له رفض قرار اتحاد الكرة بإقامة مباراة الفريق أمام بيراميدز في فبراير الماضي ضمن بطولة الكأس بدلًا من الدوري، إذ أكد عدم نيته الالتزام بالتعديلات التي أجراها اتحاد الكرة ورفض لعب لقاء الكأس، لكن اتحاد الكرة هو الآخر أصر على موقفه، وفي هذه المرة قررت الجهات الأمنية تأجيل المباراة.
- انسحاب الأهلي:
قد يبقى الوضع على ما هو عليه، حيث لا توجد أي نية لدى مسؤولي الأهلي بخوض المباراة، في حين أن الجونة يستعد حاليا للمواجهة بشكل طبيعي ولا توجد رغبة لدى النادي الساحلي حال تم رفض طلبه، وبالتالي سيتوجه إلى ملعب المباراة وينتظر 20 دقيقة من وقت انطلاق اللقاء لإعلانه فائزًا اعتباريًا.
وسيُوقع على النادي المنسحب الغرامات المالية طبقا لفئات المسابقات التي يحددها مجلس إدارة الاتحاد قبل بداية كل موسم (مقدرة بـ200 ألف جنيه كحد أقصى)، مع خصم 3 نقاط من رصيده في نهاية الموسم بالإضافة إلى اعتباره مهزوما في المباراة المنسحب منها، وفقًا للائحة لجنة المسابقات باتحاد الكرة.
ذلك السيناريو تحقق في موسم (2016-17) ولكن مع نادي الزمالك، حيث لم يتوجه الفريق الأبيض إلى ملعب بتروسبورت لخوض مباراة مصر المقاصة بناء على قرار مجلس إدارة النادي، الذي طالب بتأجيلها لظروف أمنية متعلقة بأعياد ميلاد المسيحيين، ليخسر الأبيض اعتباريًا.
توجه فريق المقاصة إلى بتروسبورت بشكل طبيعي بعد تمسك مجلس إدارة اتحاد الكرة بإقامة لقاء الفريقين في موعده يوم الأحد 16 إبريل 2017، قبل أن يعتبر الحكم محمد فاروق الزمالك منسحبًا، بمجرد مرور 20 دقيقة من الموعد المحدد لانطلاق المباراة بداعي عدم حضور الفارس الأبيض.
- تأجيل المباراة:
الرضوخ لطلبات الأهلي والجونة بعد الضوء الأخضر من الأمن يأتي ضمن احتمالات نهاية الأزمة بتأجيل المباراة لوقت لاحق، وسيستلزم هذا الأمر تحديد موعد مباراة القمة في أول موعد رسمي محدد لمباراة الزمالك بالدوري المصري وهو الـ27 من الشهر الجاري ضد إنبي في الأسبوع السادس من عمر المسابقة.
وبالتالي ستُؤجل مباراة الزمالك ضد نظيره البترولي، وهو القرار الذي يحتاج لموافقة الزمالك، خاصةً أنه سيفقد خدمات لاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي بداعي الإيقاف بعد طرده أمام المقاولون العرب مساء أمس السبت، وهو ما يعني عدم إقامة لقاء القمة بنفس الظروف التي كانت عليها أمس (19 أكتوبر).
لكن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، أكد أن الظرف الأمني لتأجيل القمة لا يزال قائما ويمنع إقامة المباراة يوم 28 أكتوبر (بعد 4 أيام من مباراة جينيراسيون في دوري أبطال إفريقيًا)، مؤكدًا أن فريقه سينسحب من المسابقة إذا تأجل لقاء الأهلي والجونة قائلا: "المباراة ستقام -غصب عن الفريقين-".
هذا الخبر منقول من : مصراوى