ووفقًا لـ "نيو ساينتست"، فإن التليف الكيسي يحمي من الإصابة بالكوليرا، لكن الكوليرا لا تقتل عددًا كافٍ من الأشخاص لتبرير انتشار جين التليف الكيسي، وبين عامي 1600 و 1900، كان هناك حوالي 20 % من الوفيات في أوروبا بسبب مرض السل، وهذا من شأنه أن يفسر السبب في أن حاملات جين التليف الكيسي بارز للغاية، لأن الناقلات تعيش حتى النضج لتمرير جيناتها، وأولئك الذين لديهم جينات للتليف الكيسي يموتون قبل أن يتمكنوا من نقل الحمض النووي الخاص بهم، والشيء نفسه ينطبق على كثير من الناس الذين أصيبوا بالسل، ومع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم جين واحد فقط للتليف الكيسي أظهروا بعض المقاومة لمرض السل، وبالتالي فإن الجين لايزال سائدا بين الأوروبيين وذوي الأصل الأوروبي، وكان من الممكن أن يتلاشى جين التليف الكيسي، لكنه استمر لآلاف السنين، لذلك يجب أن يكون هناك بعض الفائدة له ويقال إن هذه الفائدة هي مقاومة مرض السل.