رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة منفعة البابا شنودة الثالث مياه كثيرة ++++++++ قال سفر النشيد: "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها" (نش 8: 7). وينطبق هذا الكلام على المحبة بين الله والإنسان.. وكذلك عن المحبة التي بين الإنسان وأخيه الإنسان.. فإن كانت المحبة قوية وثابتة، لا يمكن أن تزعزعها الأسباب الخارجية أيا كانت، كالبيت المبنى على الصخر.. انظروا محبة المسيح لتلاميذه، كيف أنها لم تتغير ولم تضعف. فبطرس أنكره ثلاث مرات، ومع ذلك قال له الرب: "ارع غنمي، ارع خرافي". وتوما شك فيه، فلم يغضب منه، بل ظهر له وقوى إيمانه، وكذلك المجدلية. والتلاميذ تفرقوا عند القبض عليه، فبقيت محبته لهم كما هي. كذلك محبة الله التي أظهرها نحو العالم الذي أخطأ، نحو الذين رفضوه، فظل يمد إليهم، ويقرع على أبوابهم، ويرسل لهم الأنبياء. وأخيرًا "بين الله محبته لنا، لأننا ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا" (رو5: 8). وأنت، هل محبتك لله ثابتة؟ أم محبتك له تهتز أمام المياه الكثيرة؟ أمام تجربة وضيقة ومرض ووفاة، وأمام بعض الأفكار والشكوك؟! وبعض الخطايا والرغبات والعثرات.. انظر إلى بولس الرسول كيف يقول: "لاشيء يفصلنا عن محبة المسيح لا موت، ولا حياة، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا شدة ولا ضيق ولا اضطهاد" (رو8: 35 - 39). ومحبتك لأصدقائك وأحبائك: هل هي ثابتة أيضًا؟ أما أن حادثًا معينًا، قد يغير قلبك من جهة محبة عاشت معك سنوات طويلة؟! كما يحدث أحيانًا في أسرة تنهار وتتفكك بعد عشر سنوات، ولا تصمد أمام المياه، وقد لا تكون مياهًا كثيرة.. هل تتغير محبتك من أجل كلمة لم تسترح لها أذناك؟ وتصرف ضايقك؟ وتأثير الآخرين عليك؟ أو لظروف خارجية، وأسباب مالية، أو.. إلخ.؟ وحينئذ يرن في أذنك قول الكتاب: "عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى" (رؤ 3: 4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة اليوم 13 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 4 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 30 / 9 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 22/ 7 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 10 / 2 / 2019 |