رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة منفعة البابا شنودة الثالث الهدف والوسيلة ++++++++++++++ في كل أعمال الإنسان، لا يكفى أن يكون الهدف مقدسًا وإنما يجب أيضًا أن تكون الوسيلة سليمة. وكثيرًا ما يخطئ الإنسان ويفشل، لأن وسائله خاطئة. مثال ذلك أب يريد تربية ابنته وحفظها في أخلاق قويمة، ولا شك أن هذا هدف صالح. ولكن هذا الأب قد يخطئ إذا لجأ إلى طرق منفرة لتحقيق هذا الغرض، مثل القسوة وتحديد الإقامة، والرقابة، ورصد الحركات، بحيث تشعر ابنته أنها في سجن، وأن أباها مجرد سجان، وتكره فيه هذا الأسلوب في التربية. وبنفس الوضع كثير من الذين يحفظون النظام في الكنائس: هدف سليم لا شك فيه. ولكن الخطأ يأتي من الوسيلة، وإن كان فيها شيء من السيطرة والعنف، والانتهار وعلو الصوت والشدة التي لا داعي لها، والتضييق الذي لا يتطلبه مطلقًا حفظ النظام. ويدخل تحت هذا العنوان أيضًا، أخطاء في الوعظ إن دعوة الناس إلى الفضيلة والخلق الكريم، هدف سليم لا يناقشه أحد والاهتمام بهذا في الوعظ، هو لون من الغيرة المقدسة. ولكن يأتي الخطأ من الوسيلة.. وذلك إن كان في الوسيلة أسلوب التهكم والشتيمة، والتوجيه الجارح، والتعريض بالبعض، والمغالاة. كذلك إن كان التعليم مبنيا على الحرفية غير المقبولة، وعدم مراعاة ظروف الناس وإمكانياتهم، ومحاولة تحمليهم فوق ما يطيقون، كما كان يفعل الفريسيون (مت 23: 4). إن الغرض المقدس، من المفروض أن تكون وسيلته مقدسة لا عيب فيه. وخصوصًا إن كان ذلك في المجال الديني، وكان صادرًا من رجال الدين0 لذلك قال الكتاب: (رابح النفوس حكيم) (أم 11: 30). وقال الكتاب: (أصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة) (غل 6: 1). وقيل أيضا: (في وداعة الحكمة) (يع 3: 13) وقيل كذلك: (لتصر كل أموركم في محبة) (1كو 16: 14). إن المحبة والوداعة والحكمة من الوسائل السليمة المحببة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة اليوم 13 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 4 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 30 / 9 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 22/ 7 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 10 / 2 / 2019 |