رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قرات اليوم لأول مرة عن ما يسَمّى ب"bummer lamb” . و لابد في البداية ان أقول اني على علم بكلمة bummer لان أولادي يستخدمونها. فمثلا ان تأمل احدهم شيئا و بنى توقعاته عليها و لم تحدث يقول: bummer!! بصوت فيه خيبة أمل. مثلا تأجيل رحلة مدرسية او الحصول على درجات منخفضة في امتحان. اذا فمن هو الbummer lamb؟ او الحَمَل المشكلة - كما ترجمها جوجل. هو حمل مرفوض و مطرود و منبوذ من النعجة امه. ففي بعض الأحيان تضع النعجة ثلاثة حملان في وقت واحد و لا يكفي لبنها للثلاثة فتختار الاثنين الاقوى و الأصح و تمنع الثالث من الرضاعة، و ان اصر على المحاولة تقسو عليه الى درجة ركله و أذيته بشكل جدّي. و في بعض الأحيان الاخرى تعاني النعجة من التهاب الثدي بعد الولادة و يجعلها الالم عدوانية تجاه طفلها فأيضا ترفضه و تركله. و في احيان اخرى تموت النعجة في الولادة فيكون الحمل مرفوض و منبوذ لان ليس له ام تعتني به في بداية أيامه . و يكون شكل ال bummer lamb واضح، فإلى جانب احتياجاته الاساسية الجسدية الغير مسددة يصاب الحمل هذا بكسرة في نفسه و ينتج عن ذلك ظاهرة دلدلة الرأس.. .. فيتقوقع على نفسه و ينزوي و يدلدل رأسه الى الأسفل بشكل ملحوظ. اما اكثر الأسباب صدمة هي عندما تعلم النعجة ان رضيعها لا يبدو في صحة جيدة، و كانه يعاني من مرض ما و هي تعلم ذلك بالغريزة، فترفضه. و في هذه الحالة يقرر الراعي التخلص من هذا الحمل لانه لا يريد ماشية معيوبة في قطيعه، فهي لا تلزمه. اما الراعي الجيد فيكون على علم بكل ما يجري مع قطيعه، فيلاحظ الbummer lamb بسرعة. فيحضر اَي رداء دافئ و يلف الحمل به لان درجة حرارة جسم الحمل تكون في انخفاض خطر لانه لم يرضع، و يحمله بقرب صدره حتى يعطي الحمل فرصة ان يسمع نبضات قلبه، و هو امر أيضا يحتاج له الحمل في خلال الرضاعة من النعجة، و يطعم الراعي هذا الحمل عن طريق زجاجة رضاعة مرة كل ساعتين في اول أسبوعين من حياته. يأخذ الراعي هذا الحمل المنبوذ الى بيته الخاص بعيدا عن الباقين ، و يعتني به بهذه الطريقة لمدة قد تصل لشهرين الى ان يتقوى و يجتاز المرحلة الصعبة، ثم يعيده الراعي الى القطيع. مرفوع الرأس و قوي البنية. الجدير بالذكر انه في كل مرة ينادي الراعي على قطيعه يكون اول من يلبي النداء في التو و اللحظة هم الbummer lambs حتى بعد ان اصبحوا خرفانا كبيرة ، لانهم يعرفون لا صوت الراعي فقط ولكن يعرفون ما وراء ذلك الصوت- نبضات قلبه و حبه و حنانه. لا عجب ابدا ان يقول الرب عن نفسه : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28 وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. |
|