ما كان المسيح ان يترك عرشه ومجده وعلاه وينزل ليتجسد بصورة انسان بلا خطية لو كان لا يحبك ويحبني ويحبنا جميعاً بل من فرط محبته لنا جميعاً بذل نفسه لاجل الخطاة كلنا واعطانا حياته هدية وعطية سماوية لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية معه في ملكوته الابدي
وما كان وضع نفسه لكي يتحاكم ويسير ميلين ونصف بين محاكمة واخرى لكنه فعل ذلك لاجلك ولاجلي وما كان ليجلد بسياط الجنود الرومانيين التي بنهايتها اربطة مربوط بها عظمة من عظام الخروف لتمزيق جلد الضحية قبل الصلب لكنه جلد بهذه السياط ومزق ظهره وحمل الصليب الذي وزنه 120 باونداً على كتفيه العاريين لفرط محبته لك ولي وسمر في رسغيي يديه ورجليه بمسامير طولها من خمسة وسبعة انشات على الصليب فقط لفرط محبته لك ولي وسحق وطحن وعصر بمعصرة نار العدل الالهي واطاع حتى موت الصليب كفارةً عن خطايا العالم اجمع وعلق على الصليب وصار لعنة وهو القدوس البار الذي لم يرتكب اي خطية او ذنب وكان وهو في الجسد يجول يصنع خيراً ويشفي كل مرض في الشعب ويقيم الموتى صار لعنة لاجلك ولاجلي ومات فديةً لك ولي وقام في اليوم الثالث ليقيمنا معه وليدوس موتنا بموته المحيي وليحمل اسقامنا وليغفر خطايانا وليقدسنا امامه ولكي نصبح بلا لوم وليطهرنا وليجدد طبيعتنا البشرية وليولدنا ولادة روحية جديدة كل ذلك بسبب فرط محبته لك ولي ولاجلنا جميعاً