رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صوم المسيح وأدوية الخلاص عظة 13 في تفسير مت2:4 للقديس يوحنا ذهبي الفم لهذا صام الرب ليس كأنه بحاجة للصوم, بل ليعلِّمنا, فحيث إن خطايانا القديمة السابقة للمعمودية قد نشأت من التعبد للبطن، وكما أنه إذا شفى أحد إنسانًا مريضًا وجعله معافى، يأمره بالامتناع عن تلك الأمور التي تسببت في المرض، هكذا ولهذا السبب بالذات قد بادر الرب بالصوم بعد معموديته. فإن آدم بسبب عدم انضباط بطنه قد أُخرج من الفردوس، وهذه الرذيلة أيضًا هي التي تسببت في الفيضان أيام نوح، وأيضًا في نزول نار من السماء على سدوم، فمع أن أهل سدوم كانوا مدانين بالزنا، إلاَّ أن أصل كل العقوبات ينشأ من هنا (أي من التعبد للبطن)، الأمر الذي نوه عنه حزقيال قائلا: هذا هو إثم سدوم، أنهم بالكبرياء وبالشبع من الخبز وبالملذات قد تنعموا (حز 49:16) وهكذا اليهود أيضًا اقترفوا أعظم الشرور وانجرفوا للإثم بسبب السكر والتلذُّذ بالأطعمة (خر 6:32) فلهذا السبب بالذات قد صام الرب أربعين يومًا مظهرًا لنا أدوية الخلاص. |
|