21 كذلك أطلق لقب الرب على المسيح في أسفار العهد الجديد:
وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل في دعوة شاول الطرسوسى " قال الرب لشاول أنا يسوع الذي أنت تضطهده.. فقال.. يارب ماذا تريد أن أفعل" (أع9: 5، 6). وهنا قيلت في مجال معجزة ظهر فيها الرب بنور عظيم، وهي معجزة كانت السبب في إيمان شاول. وقال بولس الرسول " لكن بنعمة الرب يسوع المسيح، أن نخلص كما أولئك أيضاً" (أع15: 11). وعبارة النعمة تكررت كثيراً ومنها " نعمة ربنا يسوع المسيح.. مع جميعكم" (2كو13: 14). ولا شك أن عبارة النعمة مع ربنا، وفي مجال البركة تعطى معنى لاهوتياً. وقال الرسول أيضاً " وكل ما لمتم بقول أو فعل، فاعلموا الكل باسم الرب يسوع" (كو3: 17). ولاشك أن هذا دليل على لاهوته، إذا كان كل فعل وقول يكون باسمه، باعتباره الرب. وقد وضح الرسول صلة المسيح كرب بالله الآب. فبعد أن تحدث عن أن المسيح " تجثو له كل ركبة ما في السماء وما على الأرض وما تحت الأرض " قال مباشرة " ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (في2: 10، 11). ذلك أنه " بهاء مجده ورسم جوهرة" (عب1: 3) " كل من يراه يكون قد رأي الآب" (يو14: 9).
22 وأخيراً نقول أن السيد المسيح قبل أن يدعي بكلمة الرب وربي ويارب. ودعا نفسه هكذا.
لم يتعرض مطلقاً على أن يقال له يارب يارب.. يا ربنا.. ونجد في قصة الفصح، لما أرسل تلميذين لإحضار جحش ليركبه في الذهاب إلى أورشليم قال لهما " قولا: الرب محتاج إليه" (مر11: 3) (لو19: 31).
23 وعبارة الرب يسوع هي آخر عبارة يختم بها العهد الجديد:
فآخر آيتين في سفر الرؤيا هما " أنا آتي سريعاً. آمين. تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين" (رؤ22: 20 21). إننا نستقبله في مجيئه الثاني بعبارة " تعال أيها الرب يسوع" (وإلى أن يجئ تكون نعمة ربنا يسوع المسيح معنا. وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه الله. إننا لا نقول " ربنا " لبشر..