31 - 07 - 2012, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: السيد المسيح وصفاته الإلهية
19- المسيح هو الرب أول نقطة في هذا الموضوع هي أن (الرب) اسم من أسماء الله، والنقطة الثانية هي أن السيد المسيح دعي رباً، لا بمعنى مجرد سيد، إنما في مجالات تثبت لاهوته، كما في مجال الصلاة، أو الإيمان، أو الدينونة، أو الخلاص، أو عقب معجزة عجيبة، أو في ساعة الموت.. ألخ. وسنتناول كل ذلك بالشرح، مع إثبات من آيات الكتاب المقدس. 1 الرب اسم من أسماء الله: قال الله في سفر اشعياء النبي " أنا أنا الرب، ليس فيرى مخلص" (اش43: 11). " أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي" (اش45: 5) " أليس أنا الرب، ولا إله آخر غيري" (اش45: 21). وقال السيد المسيح مذكراً بما ورد في (تث6: 13) " للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد" (لو4: 8) (مت4: 10) وقال أيضاً " لا تجرب الرب إلهك" (لو4: 12) (متى4: 7). فالرب هو الله. ولذلك قيل في سفر التثنية " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب" (تث10: 17). وقيل في سفر هوشع " أنا الرب إلهك وإلهاً سوى لست تعرف" (هو13: 4). ولعل من أهم الآيات الدالة على أن كلمة الرب هي من أسماء الله وحده قول الله في سفر اشعياء " أنا الرب. هذا اسمي. ومجدي لا أعطية لأخر" (اش43: 8). 2 أطلق اسم الرب على المسيح في مناسبات تدل على لاهوته: ولعل منها ذلك السؤال الذي حير الرب الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم " فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت موطئ قدميك (مز109: 1) " فلم يستطيع أحد أن يجيبه بكلمة" (متى22: 43 46). فداود يدعوه ربه، ويزيد الآية قوة، جلوسه عن يمين الله.. 3 وقد استخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في مجال الصلاة: وهو مجال العبادة لا يمكن أن توجه فيه كلمة (يارب) إلا لله وحده. وفي ذلك قال السيد المسيح في العظة على الجبل " ليس كل من يقول لي يارب يارب يدخل ملكوت السموات، بل الذى يفعل إرادة أبى الذي في السموات" (متى7: 21). وهو هنا يقول إن الصلاة الموجهة إليه بدون أعمال صالحة لا تفيد. وبنفس المعنى قال " لماذا تدعونني يارب يارب، وأنتم لاتفعلون ما أقوله" (لو6: 46). 4 واستخدام اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في يوم الدينونة الرهيب: وفي هذا قال السيد المسيح " كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يارب يارب. أليس باسمك تنبأنا، وباسمك اخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة فحينئذ أصرح لهم أنى لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم" (متى7: 22، 23). وحديثهم معه باعتبار أنه الديان، وقيامة هو بعمل الديان، دليل على لاهوته لأنه ولاشك أنهم حينما يخاطبونه في يوم الدينونة بعبارة يارب، هذا دليل على لاهوته لأنه هو المتصرف الأبدي. وعبارة باسمك تنبأنا. باسمك صنعنا قوات، هنا اعتراف باللاهوت في أخطر ساعة. وفي حديث الرب عن جلوسه للدينونة في اليوم الأخير، يخاطبه الأبرار والأشرار جميعاً بعبارة يارب. فيقول له الأبرار " يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك. أو متى رأيناك عطشاناً فسقيناك" (متى25: 37) وبنفس الأسلوب يخاطبه الأشرار " يارب متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو مريضاً أو محبوساً ولم نخدمك" (متى25: 44). ويتلقى هؤلاء وأولئك منه الحكم بمصيرهم الأبدي. وهذه ساعة رهيبة يخاطبة فيها الكل كإله. وقد جلس على كرسى مجده وحوله جميع الملائكة والقديسين (متى25: 31). وفي نفس الوضع حديث الرب عن الدينونة، ووقوف الأشرار خارجاً يقولون يارب افتح لنا (لو13: 25). 5 واستخدمت عبارة الرب للمسيح، في ساعة الموت: وهي ساعة حرجة جداً، يهتم فيها الإنسان وبخاصة البار بكل لفظة ينطق بها حرصاً على خلاصه. ونحن نرى قديساً عظيماً مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساع موته " أيها الرب يسوع اقبل روحي" (أع7: 59). فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب، وهو الذى يستودع اسطفانوس روحه في يديه ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين الله في الأعالي. أنه اعتراف واضح بلا هوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذى قال له " اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك. والرب قبل منه هذا الاسم (يا رب). ومنحه الوعد أن يكون معه في نفس اليوم في الفردوس. أي أن إيمانه بأن المسيح رب استحق عليه الفردوس. 6 واستخدم اسم الرب بالنسبة الذي المسيح في مجال الخلق: فقال الرسول " ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به" (1كو8: 6). 7 واستخدم نفس التعبير من توما الرسول في مجال التعبير عن إيمانه: فلما آمن أنه هو: ووضع إصبعه مكان المسامير، قال في إيمان " ربي وإلهى" (يو20: 28). وهي عبارة واضح فيها التصريح. وقد قبل منه السيد المسيح هذه العبارة وهذا الإيمان، ووبخه على أنه كان متأخراً في التصريح بهذا الإيمان، قال له " لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذي آمنوا ولم يروا. (يو20: 29). 8 واستخدم نفس الاسم في مجال إيمان السجان وخلاصه: قال بولس وسيلا لسجان فيلبى " آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك" (أع16: 31). عبارة رب هنا استخدمت بمعنى إله، لأنها خاصة بالإيمان والخلاص، وهما خاصان بالله وحده. 9 واستخدم اسم الرب للمسيح في مجال المجد: فقال القديس بطرس الرسول " أنمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وواضح أن هذا تعبير يدل على لاهوته. فشتان بين كلمة رب بالمفرد، وكلمة الرب. ثم أكثر منها كلمة ربنا ومخلصنا وهي لا تطلق إلا على الله. وبخاصة ما ذكر بعدها هنا له المجد الآن وإلى يوم الدهر. ويقول القديس يعقوب الرسول معاتباً " يا أخوتي، لا يكون لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة" (يع2: 1) فهو يريد أن يكون الإيمان به مرتبطاً بأعمال صالحة. وأهمية الآية في عبارة (ربنا)، وعبارة (رب المجد)، وارتباط العبارتين بالإيمان. وهذا لا يستخدم إلا في مجال الحديث عن الله. 10 إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت: لأن المجد ليس له رب إلا الله وحده، الكلى المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد. وقد قيلت العبارتين عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول القديس بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفها " لما صلبوا رب المجد" (1كو2: 8). |
||||
|