رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مبدئيا الموضوع ده مش ضد الافلام الدينية القبطية اللي مهما كان فيها اخطاء فشكلت في طفولتنا ولو بمعرفة اجزاء من التاريخ او التأمل في حياة قديسين عظماء . . لكن لتوضيح حقايق وفلسفات روحية كارثية موجودة بكثرة في الافلام الدينية : ١) اللي يعيش مع ربنا عمر ما نفسه تضعف .. وده كان شعار واحد من احدث الافلام .. ولكن : مين قال الكلام ده ! .. اعظم الانبياء ورجال الله في الكتاب المقدس نفسهم ضعفت .. إيليا مثلا اكتئب وطلب الموت .. بطرس نفسيته ضعفت وانكر .. بولس ضعف وقال يأسنا وتثقلنا جدا فوق الطاقة . كان التعبير الافضل : مهما ضعف عمره ما ينهار (بسبب امانة الله) .. او عمر ما الله يسيبه لضعفه . ٢) القديس لا يخفق من الصعب ان تري في اي فيلم ديني سابق القديس يخفق .. من المستحيل انك تشوفه مثلا وهو في الكلية بيشيل مادة او في مرة بيتعصب بالخطأ علي اخوه او يحاول التخلص من ادمان ما مثلما نقرا عن قديسين كانوا يجاهدون للتخلص من ادمان الشاي والقهوة او الاكل .. لكن دايما يظهر كأنه هيرو ليس له اي سقطة . ٣) القديس ايده بتنور واوضته ريحتها بخور الله لما بيشوف ابنه او بنته بتجاهد في الحياة معاه .. لابد من فترة للتانية يزورهم بزيارة نعمة .. بطرق وانواع مختلفة كرائحة بخور وهو يصلي او رؤيته لنور او خبر سار يأتيه او حلم مفرح يحلم به . . ولكن ان تتكرر هذه الواقعة في معظم الافلام ان ايده تنور والاوضة يكون فيها دخان . . فهذا يوحي للمشاهد ان هذه حياة اي قديس . ٤) ادينا معجزات .. كتر المعجزات الله يخليك ! بسبب الفقر اللغوي الروحي الفلسفي الذي يمكن ان نقدمه في حوار الفيلم وهذا ما يركز عليه الغرب ليغذي فكر المشاهد .. فنحن نحشو الفيلم بالمعجزات ثم المعجزات ثم المعجزات ونبالغ فيها لدرجة تصل ان نصور القديس وهو يطير .. فهذا ما يعجب الزبون اي المشاهد ويبهره ويجعله يحب الفيلم .. واءا راينا قديس مشهود له ولكن ليس له معجزات فمن الصعب ان نصنع له فيلم لانه في اعتقادنا سيكون الفيلم ممل . ٥) القديس بيتهته .. وعينيه بتبرق للاسف غالبا ما نعرض هذه الصورة .. القديس يتهته او يكون ضهره محني وكل يوم يظهرله قديس .. وكل اما يكلم حد يكلمه بصوت اجش .. وعينيه تبرق للي قصاده .. ومن صغره كل اللي يشوفه يحبه .. ويجيب دايما الدرجات النهائية في الدراسة . . وعمره ما بيضعف او بيزعق او بيغلط او بياخد قرار غلط .. صورة بعيدة كل البعد عن الواقع . ولكنه عالم من الخيال . ٦ ) مفيش صراعات داخلية في الغالب مش هتلاقي في معظم الافلام اللي شفتها قديس بيصارع في اللي انت بتصارع فيه .. بيصارع في احتياج مادي او احتياج غير مسدد او عدم استجابة صلاة او صراع بين مشيئته ومشيئة الله او صراع بين عقله وعاطفته .. لكن هتشوف كل حاجة سلسلة وجميلة مش هو بيحب ربنا وماشي معاه . للاسف لان في الغالب كاتب السيناريو غير مختبر للحياة الروحية ومبتعد عن المختبرين لها سواء رهبان او علمانيين فهو يكتب من محض خياله وابداعه فقط . . وهذا لا يلغي ان هناك افلام رائعة جدا ومؤثرة لكن ان الاوان ان نواجه حقائق جوهرية لا يمكن ان نكون في هذا العصر ولازال نقدم هذه الفلسفات الخاطئة . احدث فيلم ديني غربي تم انتاجه هو فيلم بولس في روما ٢٠١٨ . . واذا شاهدته ستعلم انه لا يوجد معجزة واحدة في كل الفيلم او نقطة من هذه . . بل ستجد التركيز كله علي الحوار والقضية المقدمة ومخاطبة عقل وفكر المشاهد .. مع عرض حياة القديسين بشكل واقعي وجدا وهم في كامل الحيرة والضعف والعجز . دعوة لكل المهتمين بهذا المجال .. ان نعيد النظر في هذه القضية .. فهي وسيلة رائعة جدا لتشكيل ملايين العقول علي فكر مسيحي لتعليم كتابي ابائي روحي حقيقي ونقي . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
٦ حاجات مش لازم ابداً |
وَأَيْضًا يَقُودُكَ مِنْ وَجْهِ (أيوب ١٦:٣٦) |
الأمن يداهم ٦٦ بؤرة إجرامية قبل احتفالات أعياد الميلاد |
خرافات عن ألم الظهر متصدقهاش |
هل يجوز نسخ اسطوانات الافلام الدينية ؟؟؟ |