رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أرض الشوك
احْرُثُوا لأَنْفُسِكُمْ حَرْثًا وَلاَ تَزْرَعُوا فِي الأَشْوَاكِ! الشوك ثم بعد ذلك سقطت بعض البذار على الشوك. على عكس الطريق التي لم تحتفظ بالبذار في داخلها، وعلى عكس الأرض المحجرة التي لم يكن لبذارها جذور تُثبّت الكلمة، تلك النوعية من الأرض نمت فيها البذار واستعدت أن تأتي بثمر، ولكن لأن تلك الأرض تحتوي على شوك “فطلع الشوك وخنقه”. ويرمز هنا الشوك إلى شهوات العالم التي تجذب الإنسان بعيدًا عن الإصغاء لكلمة الله. سيمون الساحر كان ساحرًا مشهورًا يتمتع بشعبية عريضة لدى أهل مدينة السامرة. وعندما وصّل إلى السامرة فيلبس الرسول، وبشرهم بملكوت السموات آمن كثير من أهل السامرة وسيمون أيضًا آمن. وعندما آتى الرسول بطرس ومعه الرسول يوحنا ليعمدا بالروح القدس كل من آمن من السامرة، رأى سيمون تلك المعجزة العجيبة (أع٨:١٨). ولأن قلبه مازال متعلقًا بشهوات العالم؛ حيث أنه كان ذو مكانة كبيرة لدى الشعب، أراد أن يشتري تلك الموهبة من الرسل. فتعود له شعبيته، إذا إنه سيظل يصنع معجزات تجذب الشعب حوله مرة آخرى. لذا قال له بطرس “لتكن فضتك معك للهلاك……لأن قلبك ليس مستقيما أمام الله.” همّ وغرور الغنى قال يسوع عن هؤلاء الذين أرضهم مليئة بالشوك “هم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر” وهذا ما انخدع فيه سيمون الساحر، الذي لم يُثمر نتيجة غرور قلبه. أما عن المال فقد صرّح يسوع “لا يقدر أحد أن يخدم سيدين…. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال” وعن القلق والاهتمام بأمور العالم قال يسوع “لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون…” فكل هذه المغريات والشهوات من شأنها كما رأينا أن تحول دون إثمار كلمة الله في حياتنا. لذا قال يسوع صراحةً “اطلبوا أولا ملكوت الله وبره”. التنقية
|
|