![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كل ما في المسيح صار لنا الكنز في الثالوث 20 للقديس كيرلس الكبير ![]() يرتل داود قائلاً في موضع ما: «كرسيك يا الله إلى دهر الدهور» ثم يقول: «ذلك مسحك الله إلهك بزيت البهجة» (مز7:45), لقد كان الكلمة يملك مع الآب من قبل هذه المسحة، فكيف إذن يُمسح ليصير ملكًا، وكيف يُقدس، وهو المالك والقدوس في كل حين؟ فكما أنه مع كونه هكذا, يُقال عنه إنه ينال المُلك في آخر الأزمنة، هكذا أيضًا مع كونه هو العلي، قيل عنه إنه رُفِّع بسبب تدبير التجسد, فهو يُرفَّع ويُمسح ويُقدس من أجلنا نحن، حتى تتدفَّق بواسطته النعمة في الجميع أيضاً, بصفتها قد مُنحت فعلا لطبيعتنا, وبالتالي اذُّخرت لسائر جنسنا. وبهذا المعنى قال المخلِّص في إنجيل يوحنا: «لأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضًا مقدسين» (يو19:17), فإن كل ما في المسيح قد صار لنا. فإنه لم يقبل هذا التقديس لأجله هو, إذ أنه هو صانع التقديس, بل قِبله لكي يوصله لطبيعتنا بواسطة نفسه. وهكذا قد صار طريقًا وبدايًة للخيرات الحاصلة لنا، وبهذا المعنى قال: «أنا هو الطريق», أي الذي تنحدر من خلاله النعمة الإلهية نحونا, لكي تُرفِّع وتُقدس وتُمجد وتؤلِّه طبيعتنا في المسيح. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |