رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح لا يمكن أن ينقسم بأي حال العبادة بالروح والحق 15 للقديس كيرلس الكبير يقول: «ثم يأخذ الكاهن اليمامة ويحزها بظفره» (لا 8:5) فإنه هكذا تُذبح صغار الطيور, ولكن دون أن يفصلها تمامًا، أي دون أن يفصل رأسها، لأنه هكذا قد صار موت المسيح ليس للانقسام بل للاتحاد. وهكذا أيضًا لما وضع في القديم شريعة الفصح وأوصى أن يُذبح الحمل قال: «في بيت واحد يٌؤكل ولا تُخرجوا شيئًا من لحمه إلى خارج» (خر46:12) فإن المسيح لا يمكن أن ينقسم بأي حال، ولكنه واحد بالتمام وهو كائن في كل واحد وفي الجميع، «وهو سلامنا» (أف14:2), لأنه يجمعنا في الوحدة بعضنا مع بعض في توافق النفوس، كما أيضًا في الوحدة مع الله بواسطة نفسه في الروح. وهكذا لم يصر موت المسيح سببًا للانقسام بل لاتحاده بنا، ويظهر ذلك كما في لغز في كون الطائر يُذبح بدون أن تفصل رأسه تمامًا عن عموده الفقري. وأما أن المسيح يقدس الكنيسة بدمه الخاص فالإشارة إلى ذلك في كون دم الطائر ينضح على الخيمة وما فيها. |
|