رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة منفعة البابا شنودة الثالث التقييم والاهتمام +++++++++++++++ حسب تقييمك لكل أمر، يكون اهتمامك به وعدم اهتمامك، فالتقييم إذن له أهميته الأساسية. فإن أهملت الصلاة مثلا، يكون هذا اعترافًا ضمنيًا منك بعدم اهتمامك بالصلاة. سواء من جهة حلها لمشاكلك، ومن جهة مشاعر المحبة التي بينك وبين الله. لا تخدع نفسك، ولا تدافع. الحقيقة هي هذه. مادمت تضع الصلاة في آخر مشغولياتك، إن بقى لها وقت صليت، وإن لم يبقى لها وقت، لا تصلى، دون أن تشعر بخسارة وبخطر.. مادام الأمر هكذا، ولا تحظى الصلاة باهتمامك، إذن قيمتها قليلة في نظرك ولا شك أنك في حياتك تعتمد على الذراع البشرى، وليس على الله.. تسألني: ماذا أفعل لكي أصلى؟ هل أغصِب نفسي؟ أقول لك إن الأهم هو أن تشعر بقيمة الصلاة، بالنسبة إلى حياتك هنا، وبالنسبة إلى أبديتك. نفس الوضع نقوله بالنسبة إلى باقي الأمور. إن تقييمك لمشاعر الناس، يجعلك تهتم بأسلوب التعامل معهم، وطريقة التخاطب ونوع الألفاظ. وتقييمك لأهمية الأصدقاء، وأهمية الناس، يجعلك تحرص عليهم فلا تخسر أحدا، بل تحتمل في سبيل ذلك، وتبذل في سبيل ذلك.. وتقييمك للأبدية وأهميتها، يجعلك تسلك بتدقيق في حياتك على الأرض، وتحاول أنك لا تخطئ، حتى لا تفقد أبديتك . إنك في حالة الخطية، لا تكون للأبدية قيمة في نظرك في ذلك الوقت. وتقييمك للوقت، يحدد طريقة قضائك له.. فالذي يضيع وقته يعيش مسرف، في التافهات من الأمور، إنما يعترف أن وقته لا قيمة له في حياته.. وتقييمك للخطايا من حيث تقسيمها إلى خطايا كبيرة وأخرى صغيرة، يجعلك تتهاون في هذه الصغار، ولا يتعبك ضميرك كثيرًا في ارتكابها، ولا في الاعتراف بها. ليتك تعيد التفكير في تقييمك لكثير من التفاصيل. ربما هناك أمور خطيرة، وأنت تستهين بها في تقييمها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة اليوم 13 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 4 / 10 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 30 / 9 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 22/ 7 / 2019 |
كلمة منفعة اليوم 10 / 2 / 2019 |