|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُن النَّمُوذج " مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلْأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلَاصًا، وَكَلَامًا صَحِيحًا غَيْرَ مَلُومٍ، لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ.." (تيطس 2: 6-7) تماماً مِثلما وضعَ يسُوعُ مِثالاً للجميعِ في أيامهِ على الأرضِ، كذلك، كُلُّ مسيحيٍ اليومَ لديهِ نفسُ هَذا الالتزامِ لإظهارِ أنهُ يَخدمُ الله بِلا هَوادة. فإذا أرادَ الخُطاة أن يُفسدوننَا، يَجبُ أن لا نَسمحَ لهُم بذلك. وبالرُغم من أن الظروف تُشيرُ أحياناً إلى أنهُ يجبُ أن نُقلدَ أولئك الذينَ يُحققونَ العدالةَ بِأيديهم، ولكنْ، يَجبُ علينا أن نَترُك الرَّبَّ يَقضي بِالحق. وإذا كانت شَهوتُنا مُحصنةً ونَشعرُ بأننَا على وشكِ الوقوع، فيجبُ علينَا أن نكونَ أُمناءً لما يقولهُ الكتابُ المُقدس، ويَجبُ أن يَكونَ مَوقفنَا مِثل مَوقفِ المَسيحِ لو كانَ في مَكانِنا. يقودنَا الرُّوحُ القُدس عِندما نَتأملُ في كَلمتهِ أو عِندما نَسمعُ الوعظَ بالإنجيلِ وما نَفهمهُ منهُ هو إرادةُ الرَّبِّ لكُل واحدٍ مِنا. ومن الآن فصاعداً، يَجبُ أن نقدم أنفسنا بقداسةٍ ونُنفذَ ما يكشفهُ لنا، لأنهُ بخلافِ ذلك لنْ نتمكنَ من السيرِ مع أبانا، وبالتالي، فإننا سَنسيرُ نحوَ تدميرِ أنفُسنا ومن ثم سَنفقدُ خلاصنَا. يجبُ أن نُعطي إعلاناتَ الإنجيلِ الاهتمامَ اللازمَ. ويَجبُ ألا نَكونَ مُتساهلين في هَذهِ المَسألة الخَطيرةَ؛ فَسعادتنا وحياةُ الكثيرين من الناسِ ستكونُ على المَحك. وإن السماحَ للعدوُّ باستخدامنَا يُعطيهِ القوَّة لتلويثِ قداستنَا - والتي هي هِبةُ من الله يجبُ أن يُحافظ عَليهَا الجميع. فليكُنْ "نعم" لكُلِّ "نعم" و "لا" لكُلِّ "لا". أي "نعم" لما هو صحيح و "لا" لما هو خاطئ، وَمَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ (متى 37:5). الإخلاص هُو النمُوذجُ الذي يَجبُ اتباعهُ لأنهُ يُعطي روحَ الله رَاحتهُ فينا، وبذلك يحفظنَا من العَثراتِ ويَقودنَا إلى الانتصارِ. وإذا أخَطاءناَ، علينَا أن نعترفَ بخطائنَا ونطلُب من الرَّبِّ المغفرةَ. لأنهُ، كُلُّ أولئك الذينَ يستعملونَ الأكاذيبَ أو الأعذارَ المزيفةَ يَبتعدونَ عنْ العليِّ ويقتربونَ من الشرِّير. يا إخوتي، يَجب أن يَكون خِطابُنا دَائماً صَحيحاً ولا لبَسَ فيهِ. ولذلكَ يجبُ أن لا يَحتوي على سُخريةٍ أو مُلاحظاتٍ عنْ إعاقاتٍ مَا - سِواءَ كانت جَسديةً أو عَقليةً أو سلوكيةً - بين شَعبِ الله. خَوفنا من الله يَجبُ أن يُخجلَ العدوُّ. وإذا، أستطاعَ رسمَ أي خَطيئةٍ في أي مَرحلةٍ من إيمانِك، يَجبُ عليك أن تُسرع مرةً أخرى إلى الوحيدِ الذي دَعاك أن تكونَ لهُ وتَطلبَ مِنهُ القيامَ بعملهِ. أنت مُختلفٌ لأنك تنتمي إلى الله! ولذلكَ، يجبُ أن لا تدعَ هذهِ البركةَ تُسلبُ منكَ على الاطلاقِ. ويجبُ أن تَتجهَ إلى الآبِ الآن، وتتوب عنْ أي شيءٍ قد فَعلتهُ، ولا تدعْ الشَّيْطانَ يَجدُ أي سَببٍ يُهددُك بِواسطتهِ لِأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتَ بِثَمَنٍ (1 كورنثوس 20:6). بلّ ينبغي عَليك بَذلَ قُصارى جُهدكَ لتكونَ حَياتُك سَبباً دائماً لمجدِ الله وكُنْ نُموذجاً لجَميعِ الناسِ وفي كُلِّ شيءٍ! |
|