رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائح تلميذ قديم أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم (عب13: 17)يا قديسي الرب المحبوبين - استيقظوا من سُباتكم ولا تناموا كالباقين. اعزلوا عنكم أوثانكم وآلهتكم الغريبة. وتطهروا وابدلوا ثيابكم وارجعوا إلى بيت إيل حيث تجدون إلهكم وتذوقون صلاحه وتختبرون حلاوته بكيفية لم تعرفوها من قبل. اطرحوا عنكم آخر بقية من الحياة العالمية، واسهروا على ألسنتكم حتى يكون حديثكم المستمر عن المسيح وما يهم المسيح، فلا تتحدثوا عن كل شيء، كما يحدث كثيراً، إلا عن المسيح. ولتمتزج صلواتكم الحارة بكل مثابرة بصلوات غيركم من القديسين في اجتماعات الصلاة؛ تلك الاجتماعات التي لم تحتاجوا إليها في أي وقت بقدر حاجتكم الشديدة إليها في الوقت الحاضر. لا تهملوا أية فرصة فيها تجمعون لأنفسكم التعاليم والإرشادات من كلمة الله التي وحدها تستطيع أن تحفظنا من طرق المهلك، ولتظهر في حياتكم تلك اللآلئ التي تلتقطونها من سماعكم المواعظ أو من اجتماعات درس الكتاب المقدس، أو من تأملاتكم السرية قدام الرب. إذا كنتم تريدون أن تمارسوا عملاً يعود عليكم بالمكافأة المجيدة من السيد المحبوب، فاسألوا السيد أن يهيئ لكم عملاً مرضياً ومُمجداً له، فلا يمكن أن تأسفوا أو تندموا على مثل ذلك العمل لا في الدهر الحاضر ولا في الآتي. أرجو أن تحتملوا كلمة الوعظ هذه لأنها صادرة عن محبة قلبية لنفوسكم. أنتم للمسيح والمسيح لكم، فلا تفصلوا عُرى هذه الشركة المقدسة بعيشتكم لذواتكم أو للعالم. لا تجعلوا العذراء المخطوبة غير أمينة لعريسها، بل بالحري اهتموا لكي تصيروا مرضيين لربكم، وتذكّروا بأن كل ثمر البر والنعمة الذي يقصد الروح القدس أن يُنشئه فيكم، يزيد في حُسنكم وجمالكم في عيني ذاك الذي خطبكم لنفسه. فلا تحرموه من لذاته فيكم. تفكّروا في محبته لكم وفي آلامه لأجلكم، وإنكم قد استغنيتم بآلامه ودمه فلا تسمحوا للعالم بأن ينساب إلى قلوبكم فيبقى الرب خارج أبواب قلوبكم وحياتكم مُحتقراً ومُهملاً أو منسياً. هيا بنا إذاً نطرح أعمال الظلمة غير المُثمرة ونخلع الثياب المدنسة من الجسد. علينا أن نلتصق بالرب بعزم القلب فيضيء نور شهادة الروح القدس من مصابيحنا وعندئذ يزداد فرحنا بسرعة مجيء الرب فلا نخجل منه في مجيئه. |
|