رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
نصائح البابا فرنسيس ال ظ،ظ£ من اجل زواج سعيد وقوي الصبر “لا يتضمن القدرة على قبول بعض الاضطرابات فحسب، وإنما شيئاً أعظم: استعداداً دائماً لمواجهة أي تحدّ في الإرشاد الرسولي “فرح الحب”، يقدم البابا عدة استخدم البابا فرنسيس في إرشاده الرسولي “فرح الحب” “نشيد المحبة” للقديس بولس المأخوذ من رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس بغية تقديم نصائح عن كيفية الحفاظ على زواج قوي على مر السنين ومبني على الحب الحقيقي. “المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتدّ ولا تظن السوء. المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء”. (1 كور 13: 4، 7). أوضح: “من المفيد التفكير بمزيد من العمق بمعنى هذا النص البولسي وارتباطه بالوضع الملموس لكل عائلة”. المحبة تصبر. بالنسبة إلى البابا فرنسيس، “الصبر لا يعني السماح بأن نلقى دوماً معاملة سيئة، أو نقبل بالاعتداء الجسدي أو نسمح للآخرين باستغلالنا”. […] “للمحبة دوماً جانب شفقة عميقة يؤدي إلى قبول الآخر كجزء من هذا العالم، حتى عندما يتصرف بشكل مختلف عما أحبّ”. حذّر قائلاً: “نواجه المشاكل عندما نظن أنه ينبغي أن تكون العلاقات مثالية أو الناس مثاليين، أو عندما نضع أنفسنا في المحور ونتوقع أن تجري الأمور على طريقتنا. من ثم، فإن كل شيء يجعلنا عديمي الصبر، كل شيء يدفعنا إلى إصدار ردة فعل عدائية”. المحبة تخدم الآخرين. شدد البابا على أن القديس بولس “يريد” من خلال رسالته “التشديد على أن المحبة هي أكثر من مجرد شعور. بدلاً من ذلك، يجب أن تُفهَم بمعنى الفعل العبري “الحب” الذي يساوي “فعل الخير”. “كما قال القديس اغناطيوس دو لويولا: “تظهر المحبة من خلال الأعمال أكثر من الأقوال”. بالتالي، تعكسأثمارها وتسمح لنا باختبار فرح العطاء، ونبل وعظمة بذل ذاتنا بلا كلل، من دون طلب تعويض، فقط من أجل لذّة العطاء والخدمة”. المحبة لا تعرف الحسد. “لا تترك المحبة مجالاً للخيبة من جراء الحظ الجيد لشخص آخر (أع 7، 9؛ 17، 5)”، حسبما قال البابا مضيفاً: “الحسد هو أحد أشكال الحزن الناتج عن ثراء شخص آخر؛ وهو يدلّ على أننا لسنا مهتمين بسعادة الآخرين، وإنما فقط برفاهيتنا”. “المحبة الحقيقية تثمّن إنجازات الآخر. ولا تراه أو تراها كتهديد. إنها تحررنا من طعم الحسد البغيض. وتميز أنه لكل شخص مواهب مختلفة ودرب فريدة في الحياة”. المحبة لا تعرف التفاخر. شدد البابا فرنسيس على أن “من يحبون لا يمتنعون فقط عن التحدث كثيراً عن أنفسهم، بل يركزون على الآخرين؛ لا يحتاجون إلى أن يكونوا محور الاهتمام”. “يعتقد البعض أنهم مهمون لأنهم أكثر اطلاعاً من الآخرين؛ يريدون التحكم بهم. لكن، ما يجعلنا مهمين فعلاً هو حب يفهم ويبدي اهتماماً ويحضن الضعفاء”. المحبة لا تسيء التصرف. قال البابا: “المحبة تعني أيضاً الرفق والتفكير. هذا يشير إلى أن “المحبة ليست فظة أو غير مهذبة؛ ليست قاسية. أعمالها وأقوالها وبوادرها ممتعة وليست وقحة. المحبة تكره التسبب بالمعاناة للآخرين”.المحبة سخية. خلافاً للقول الشعبي: “بغية حب الآخر، يجب أن نحب أولاً أنفسنا”، ذكّر البابا بأن نشيد المحبة للقديس بولس “يقول إن المحبة “لا تسعى إلى منفعتها الخاصة” ولا “تسعى إلى ما هو لها”. “خدمة الآخرين بسخاء هي أكثر نبلاً بكثير من أن نحب أنفسنا”.المحبة لا تحتد ولا تظن السوء. في “فرح الحب”، حذرنا البابا من “غضب خفي يزعجنا حيث يكون الآخرون معنيين، كما لو أنهم مزعجون أو مهدِّدون، وبالتالي لا بد من تلافيهم”. أضاف: “يقول لنا الإنجيل أن ننظر إلى الخشبة في عيننا (مت 7، 5). إذا كان ينبغي علينا محاربة الشر، لنفعل ذلك؛ ولكن، يجب أن نقول دوماً “لا” للعنف في المنزل”. المحبة تغفر. ينصح البابا فرنسيس بعدم ترك أي مجال لـ “سوء النية بالتجذر في قلوبنا”، وبأن نعمل من أجل “المغفرة المتجذرة في موقف إيجابي يسعى إلى فهم نقاط ضعف الآخرين ومسامحتهم”. قال البابا: “يمكن الحفاظ على الشركة العائلية وصقلها فقط من خلال روح تضحية عظيمة. هذا يتطلب في الواقع انفتاحاً مستعداً وسخياً من الجميع على التفهم والتسامح والمغفرة والمصالحة”. المحبة تفرح مع الآخرين. قال الأب الأقدس: “عندما يتمكن شخص محب من فعل الخير للآخرين، أو يرى أن الآخرين سعداء، يعيش بنفسه بسعادة وهكذا يمجد الله، لأن “الله يحب من يعطي بسرور” (2 كور 9، 7( “ينبغي على العائلة أن تكون دوماً مكاناً يعرف فيه عندما يحدث أمر جيد لأحد أفرادها أن الآخرين سيكونون حاضرين للاحتفال معهم”. المحبة تصفح عن كل شيء. أوضح البابا أن هذا “يتضمن الحدّ من الأحكام والتحقق من الدافع من أجل إصدار حكم صارم وقاسٍ: “لا تدينوا لئلا تدانوا” (لو 6، 37). “إن الأزواج المتزوجين الذين تجمعهم المحبة يتحدثون جيداً عن بعضهم البعض؛ يحاولون أن يظهروا الجانب الجيد لدى الزوج، وليس ضعفه وأخطاءه. مهما حدث، يبقون صامتين بدلاً من التكلم بالسوء عنه. هذه ليست مجرد طريقة تصرف أمام الآخرين؛ بل هي نابعة من موقف داخلي”. المحبة تصدق كل شيء. أوضح البابا: “هذا يتخطى مجرد الافتراض بأن الآخر لا يكذب أو يغشّ”. “هذا يعني أنه يجب ألا نسيطر على الآخر ونتبع كل خطواته خشية أن يفلت من قبضتنا. المحبة تثق وتحرر ولا تحاول التحكم بكل شيء وامتلاكه والسيطرة عليه”. المحبة ترجو كل شيء. هذه الكلمة، بحسب البابا، “تتحدث عن رجاء من يعلم أن الآخرين قادرون على أن يتغيروا”. “هذا لا يعني أن كل شيء سيتغير في هذه الحياة. إنه ينطوي على الإدراك بأنه وعلى الرغم من أن الأمور قد لا تجري دوماً بحسب رغبتنا، إلا أن الله يستطيع أن يقوّم الخطوط المعوجة ويستقي بعض الخير من الشر الذي نقاسيه في هذا العالم”. المحبة تصبر على كل شيء. أشار البابا إلى أن هذا الصبر “لا يتضمن القدرة على قبول بعض الاضطرابات فحسب، وإنما شيئاً أعظم: استعداداً دائماً لمواجهة أي تحدّ”. “المحبة لا تستسلم للاستياء أو الازدراء بالآخر أو الرغبة في الإيذاء أو كسب بعض المنافع. المثال المسيحي، بخاصة في العائلات، هو حب لا يستسلم أبداً”. |
|