رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
« أَلَيْسَتْ هكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟» (إر 23: 29) كل كلمة من فم الله كنار تُصَلِّبْ الصلصال أي تقوى وتشدد الركب المرتخية وتذيب الشمع. القلوب المتحجرة كالشمع تذيبها وإذا لم تذوب بالنار تكون كلمة الله كمطرقة تحطم الصخر. إذا لم يذوب بنار الحب فيطبع الله فيه صورته، فكلمته تحطم القلب المتحجر لأنها تخيف الخاطئ. فنفس الكلمة التي تعزى وتفرح ، تخيف وترعب على حسب حالة القلب. وهناك قلب شمعى كلمة الله تذيبه بالمحبة وهناك قلب صخرى يحطمه الله بالخوف. وإذا كان هناك خبث فكلمة الله تحرقه وتنقى الذهب منه والله يضع السامعين أمام سؤال هام. ما تأثير كلمة أي إنسان عليكم؟ اسألوا قلوبكم. ماذا في داخلها؟ توبة، عزاء، فرح، حب، عطف وشفقة... إذاً هي كلمة الله. كلمة الرب فكنارٍ تحرق الشر في القلب ، وتلهبه بنار الحب الإلهي، وكمطرقة تحطم القلب الحجري لتجعله قلبًا لحميًا. بمعني آخر كلمة الرب هي طعام (حنطة) ، يشبع النفس، كما يغير طبيعتها، تنقيها كما بنارٍ، وتحطم كل فسادٍ فيها. |
|