رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا بأس" قالت هذه الجُملة و هى تبتسم لا أعلم هل يأساً أم بإنتصار و لكنها كانت تنطق حروفها بيقين و كإن أحبالها الصوتية تقسم إنه لا بأس حقاً. لتكمل : "أعتدتُ أنني الشخص السئ ، فالناس لا يتذكرون ما يفعلون بل فقط ما يُفعل بهم.. فإن اللاوعي خاصهم لا يستطيع تقبل إنهم قد يكونوا سبب كُل ما يحدث ف يميل لجعلهم يصدقون أنهم ضحايا.. فكونك ضحية أسهل من كونك الجاني.. أن تكون مظلوم أهون من كونك ظالم.. هذه هي فطرة الإنسان ولكن لا أخفي عليك سراً أنا لا أبالي بكوني الشخص السئ في عين البعض ، لا أبالي أن يلقبوني قاسية القلب/عنيدة و ما إلى ذلك .. لا أبالي لأنني النقيض فأشعر بذلك يرد لي جزءٍ من كبريائي المكلوم" فتصمت قليلاً ثم تقول و ترغرغت عيناها : "و لكن أتعلم؟ ، أحياناً أشعر بالقهر، كيف لي أن أتحمل كل ذلك و أصمت ، كيف لي أن اغفر كل ذلك و ينتهي بي المطاف أن أكون الظالمة.. هل جزاء الصمت الظُلم؟ و لكن أقسم أن تغافلي ما كان إلا لبقاء الود." ثم يرن هاتفها لتتحرك من أمامي و هى تمسح بقايا دموع لم تجد طريقها قط للخروج من قلبها لتجد رقماً غريباً لترد تجد صوتاً لطالما أهتز له قلبها لتقول بثباتٍ تدعيه جيداً : "من معي" ليصمت قليلاً و يقول : "ألا تتذكريني حقاً؟ ما هذا القلب الذي لديكِ" لتقترب لي مجدداً ، تجلس بهدوءٍ أحسدها عليه و تنظر لي صامتة حتى يُغلق الخط لتقول بصوتٍ هامساً " قلبك ، قسوة قلبك. لتحضر زجاجة عطرها المُفضلة التي كان يُحبها و تنظر لي قليلاً ثم لنفسها عبر إنعكاسي و ترميني بها فأنكسر و لا أعلم هل من قسوة قلبها ام قلبه لأنظر إلي بقايا زجاجي حولها و لا أعلم هل فعلت ذلك لأنني علمتُ أكثر من اللازم أو رُبما لأنني لم أعلم شيئاً على الإطلاق و لم أنطق حرفاً يُريح قلبها الحزين لأراها من بين زجاجي المُنكسر جالسة أرضاً تبكي و تعتذر لا أدري لي أم لنفسها و لكنني مُتيقنة ليس له. |