رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت الكلاب تسير جوارها تنبح في دهشة احيانا و البعض منهم صادقها . . فلم يعتادوا إنسانا يسير مثلها هكذا تكاد يداها تلمس الأرض. . كانت منحنية لاتقدر ان تنتصب ابدا منذ ثمانية عشر.. لم تعد تذكر شكل السحاب إنما تشعر به حينما يختبىء ضؤ الشمس فجأة وسط النهار .. لم تر الشمس في شروقها او غروبها بل تحس اشعتها على جلدها و ترى ظلها على الارض مثل حيوان يسير على أربع.. انزعجت. . اكتئبت.. فشلت سبل علاجها.. فقدت الأمل.. ثمانية عشر عاما تكفي ان يتسرب في قلبها اليأس و المرار.. اعتادت.. لا تستطيع حتى أن تنام على ظهرها بل مثل جنين متقوس في رحم الحياة .. و اى حياة.. انها جحيم في مفرداتها.. انه روح الضعف.. كم منا ينحنى تحت وطأته. . كم سنوات مرت و انتى منحنية تحت ألم زوج يتعامل معك بلا آدمية.. كسر انوثتك و هدم احساسك بين تثقيل و إهانات لاتحتمل.. كم سنوات عمرك انحنيت تحت وطأة مشقة الحياة و اللهث وراء لقمة العيش بين ظلم و قهر و تعب . كم سنوات انحناءك بعدما فقدتى سندك في الحياة.. كم ثمانية عشر سنة ايها الشاب و انت تحت نير خطية لم تغادرك و عادات قيدتك فصرت منحنيا لا تنظر النور و لا تستطيع آن ترفع عينك للسماء.. كم سنين انحناءك يا ابنتى تحت سؤ الحظ و الفشل و العنوسة و الخطية و المرض و انقسام بيت و خوف و فزع.. من منا لم ينحني تحت ثقل خطية او حمل الام تعددت أسبابها و لسنوات امتدت.. اليوم ايها المنحنى يسوع يدعوك.. لا يهم تاريخك او عمرك. . فهذه المحنية لم نعلم عمرا لها.. انحنت في شبابها ام بعد أن كبرت.. شعرها اسود او شابه بياض الشيخوخة.. اليوم يسوع يدعوك.. فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا.. مهما انحنيت لأى سبب لم تفقد او تفقدى بنوتك.. انت و انتى اولاد ابراهيم.. وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، مهما تثقلت مثلى يا صديقي بخطايا و قيدك الشيطان فانحنيت.. يسوع يناديك.. «يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!». 13 وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ. الله يتحنن عليك.. الله يفك قيودى و قيودك.. الله يسحق من قيدك مهما علت قوته لابراج السماء.. بكلمة من فمه يحلك من ربطه.. كلمة فقط.. نحتاج إلى لمسة يديه لنستقيم.. لن نستطيع أن ننتصب مالم يتحنن و يلمسنا بيديه. . باطل كل من انحنى للعالم عله يقتنى السعادة فصار منحنيا و مقيدا بلا ارادة تعيسا مدعى البهجة باهت الابتسامة .. الله يستطيع.. ولكن كن ذكيا.. اقترب إلى الهيكل حيث يمكث.. اقترب إلى الموضع الذى يكون فيه.. سيراك و يدعوك.. في كل مرة نقترب من المذبح و الذبيحة نحن في مرمى بصره. . لن يتخلى.. فى كل مرة نفتح ايدينا لنصلى و نحن منحنين ساجدين في ضعف و اتضاع يمد يده فينصبنا من جديد.. في كل مرة نجول بين سطور كلماته في الكتاب سنجده قريبا و سيدعونا.. لاتنزعجوا و ان انحيتم ثمانية عشر سنة.. وحده يستطيع أن يبرىء و يحل.. و ينصب ظهورنا فنستقيم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ستستقيم كل علامات الاستفهام❓️ في حياتي |
Dessin animé pour enfants | الحزن موجود وأنا موجود |
المسيح موجود إذن الرجاء موجود |
لم أنحني |
البرادعي: ستستقيم أمورنا عندما نلتف حول ما يجمعنا وننحي ما يفرقنا |