28 - 07 - 2019, 01:53 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
عظ وبخ انتهر
قد يلجأ البعض إلى توبيخ غيره، عملًا بقول القديس بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس الأسقف: (عظ وبخ انتهر) (2تى 4: 2) وأمام هذا التوبيخ نضع بعض ملاحظات:
1- هل هذا المنتهر له سلطان الانتهار، كما كان للقديس تيموثاوس الأسقف؟ وهل الذي يقوم بتوبيخه هو تحت مسئوليته الروحية؟ وهل هو أصغر منه أم أكبر؟
2- ما هو أسلوب التوبيخ؟ هل هو بقسوة وعنف؟ هل هو بطريقة جارحة مهينة؟ هل هو بطريقة منفرة.
إن بولس الرسول قال لكهنة مدينة أفسس: (متذكرين أنني ثلاث سنين، ليلًا ونهارًا لم أفتر أن أنذر بدموع كل واحد) (أع 20: 30).
3- لذلك إن انتهرت أحدًا، فليكن ذلك بتواضع وحب.
لا تنتهر بسلطان، ولا بتعال وكبرياء. اجعل التوبيخ يأخذ أسلوب النصيحة الهادئة، وليس أسلوب التجريح.
4- لا تنتهر -مَنْ هم تحت سلطانك- على كل خطأ..
فداود النبي يقول للرب: (إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت، لأن من عندك المغفرة) (مز 130: 3).
إن توبيخك على كل خطأ، يوقع غيرك في صِغَر النفس، وتبدو أنت أمامه كمن يَتَصَيَّد له الخطأ..
5- لا توبخ أمام الآخرين، ففي هذا لون من الحرج.
ويستثنى الكتاب من هذه القاعدة الخطايا المعروفة للكل فالمستهترون الذين يخطئون بلا مبالاة أمام الكل، يقول الرسول: (وبخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف) (1تى 5: 20).
أما الخطايا التي تحدث في الخفاء، وبخ عليها في الخفاء.
6- ليكن توبيخك بإقناع وبمحبة..
اقنع من توبخه، بأنك تحبه وتخاف عليه، وأنك تكلمه من أجل فائدته وليس توبيخك عن عداوة واحتقار!
7- يمكن أن يكون التوبيخ بطريقة غير مباشرة:
بحيث يكون عنصر التلميح أكثر من التصريح. ويكون ذلك بطريقة إيجابية، بشرح فوائد الطريق الروحي العكسي لما حدث.
8- يمكن أن يسبق التوبيخ مديح، ويعقبه تشجيع.
وقد سلك الرب بهذا الأسلوب مع المرأة السامرية، دون أن يجرحها (يو 3: 17، 18).
|