رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصر "زينب الوكيل" بالمرج مهدد بالانهيار و"الآثار" تتجاهل قيمته الإثنين، 30 يوليو 2012 - 20:39 قصر "زينب الوكيل" مهدد بالإنهيار كتب - أحمد عبد الراضى قصر زينب هانم الوكيل زوجة النحاس باشا الذى تحول إلى معتقل للواء محمد نجيب رئيس جمهورية مصر العربية بعد تحديد إقامته من قبل قيادة ثورة يوليو أصبح الآن محاطا بالأشجار البالية التى لا يهتم بها أحد، قصر محمد نجيب كما يطلق عليه يعتبر من الأماكن الأثرية التى يجب الحفاظ عليها. تجولت «اليوم السابع» داخل القصر القاطن بمنطقة المرج التابعة لمحافظة القاهرة حيث يتكون من ثلاثة طوابق والذى أصبح مليئا بالقمامة والتراكمات، كما أنه ليس له سور يحميه، والأرض جافة ومتشققة، على شمال جانبى القصر غرفة حراسة كانت مخصصة له وتعدادهم لا يتجاوز عشرة أفراد، لداخلها طرقات تسرى بها المياه لتسقى الزرع فى القصر. وأثناء التجول فى القصر وجدنا أشجاره متهالكة، ودرجات سلالم القصر متهدمة ويصعب الصعود عليها، وفى ساحة القصر الأمامية أعمدة خرسانية منقوش عليها المعالم التاريخية القديمة، وخلف الأعمدة الباب الرئيسى للقصر، وبدخولنا القصر وجدنا طرقة واسعة من الأمام، على الجانب الأيمن غرفة استراحة نجيب الشخصية وبداخلها مدفأة يضع بها حطب الخشب نظرا لشدة برودة المنطقة كونها خالية من المبانى السكنية. وعلى شمال الطرقة الرئيسية داخل القصر تجد غرفة كبيرة توضح أنها غرفة استقبال وتطل على ساحة الحديقة الأمامية للقصر وكان لا يستطيع أن يزوره أحد سوى أقربائه، وفى خلفية القصر أريكة صغيرة وأمامها العديد من الأشجار التى تكاد تعلو الطابق الثانى من القصر. وبسؤال جمال محروس أحد المواطنين القاطنين أكثر من 20 عاما عن ما يعرفه عن أول رئيس للجمهورية، أشار إلى أنه بتاريخ 1983 أمر الرئيس حسنى مبارك تخصيص فيلا فى حى القبة بمنطقة قصر القبة بالقاهرة لإقامة محمد نجيب، بعدما صار مهدداً بالطرد من قصر زينب الوكيل نتيجة لحكم المحكمة لمصلحة ورثتها الذين كانوا يطالبون بالقصر، وهو القصر الذى عاش فيه لمدة 29 سنة منها 17 سنة وهو معتقل. وأفاد محروس أن نجيب قال وقتها، إلى أين أذهب بعد 30 سنة لم أخرج فيها إلى الحياة، ليس لدى معارف أو أحد يهتم بى، أنا أعيش هنا وحدى بعد أن مات اثنان من أولادى ولم يبق غير واحد منهم، فإلى أين اذهب؟ إلى أن توفى فى يوم 28 أغسطس 1984. وكشف محروس، عن أن نجيب كانت الحيوانات بالنسبة له كالقطط والكلاب أكثر وفاء من البشر واحتفظ نجيب بصورة نادرة لكلبة ترقد على جنبها وترضع منها قطة فقدت أمها، وهذه الصورة دليل على أن الحيوانات أكثر ليونة ورقة فى التخلص من شراستها من البشر، حيث أكد أنه حينما توفى أحد كلابه دفنه فى الحديقة وكتب على شاهد القبر « هنا يرقد أعز أصدقائى والمخلصين لى». وطالب محروس الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد، بضرورة الاهتمام بأهالى المنطقة التى تكاد تخلو من البنية الأساسية، وضرورة الاهتمام بالقصر الأثرى الذى اعتبر أنه فى حالة الاهتمام بالقصر سوف يصبح مزارا وتنتعش المنطقة اقتصاديا، مؤكدا أن هناك العديد من البلطجية يريدون هدم القصر وتحويله إلى أبراج سكنية لكن محاولاتهم باءت بالفشل لأنه داخل نطاق وزارة الآثار. وأوضح أن رجالا تابعين لوزارة الداخلية والآثار وعدوا بحل مشكلات المنطقة من توفير كل الإمكانات المتاحة للمواطن من مستشفيات ومدارس والعمل على توصيل المرافق، ولكن «كلام الحكومة من ورق وكله فساد فى فساد»، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن القصر تحول إلى وكر لتعاطى المخدرات منذ ثورة 25 يناير من قبل البلطجية. وقالت سيدة عجوز رفضت ذكر اسمها، أن محمد نجيب كان له دور فى توحيد صفوف المصريين بعد إسقاط الملك فاروق، كما أنه مثل رمزا هاما لأهالى المنطقة المحيطة بقصره، رغم أن هذه المنطقة خالية من المدارس والمستشفيات وأى خدمات إنسانية، ومنذ أن وطئت قدم الرئيس المنسى منفاه استأنس أهاليها به لا سيما بعد أن فكوا الاعتقال وخصصوا له حوالى 7 عساكر للخدمات، مضيفة أن الرئيس نجيب كان راجل طيب، والناس كلها بتحبه. وأكدت أن محمد نجيب كان مصمما على أن يموت فى هذا القصر حيث كان من الصعب عليه أن يموت فى مكان آخر غيره بعد كل هذه السنوات التى قضاها فيه، مضيفة لقد كان يحفظ كل ركن فيه فهو يقول: إن الزمن يجبر الإنسان على الألفة والتعايش مع ما يحب ومع ما يكره ومع ما يريده وما لا يريده. اليوم السابع |
|