رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما علاقة عذراء الكرمل بالنبي إيليّا٩٠٠ سنة تقريباً قبل ولادة المسيح؟
لبس ثوب الكرمل ووعود مريم ليس بالعصا السحرية في 16 تموز تحتفل الكنيسة بعيد سيدة الكرمل وهي عبادة مرتبطة بالعهد القديم. إن تكريم العذراء فريد في تاريخ الكنيسة وجذوره مرتبط بحدث جرى قبل ولادتها. انبثق كلّ شيء من رؤيا النبي ايليا على جبل الكرمل٩٠٠ سنة تقريباً قبل ولادة المسيح. وكما يشير سفر الملائكة الأوّل، بعد ثلاث سنوات من الجفاف، أمطر اللّه على اسرائيل بفضل صلوات النبي ايليا. وكان ايليا قد تلقى علامةً بوصول الشتاء من عند قمة جبل الكرمل حيث رأى غيمةً صغيرة ترتفع من البحر. منذ بداية المسيحيّة، اعتُبرت الغيمة صورةً ترمز الى العذراء التي ستحمل يسوع وتعطيه الحياة في العالم. يعني الكرمل باللغة الاراميّة “”حديقة اللّه” ويقع في السامريّة. يذكره العهد القديم على انه رمز المجد والكمال. هناك تأسست أولى الجماعات النسكيّة المسيحيّة، ومع الوقت، اتخذ النساك اسم رهبان سيدة جبل الكرمل. تظهر عذراء الكرمل عادة مع ذراعين ممدودَين نحو الأمام يقدمان الثوب، وتجسد الصورة ظهور العذراء على القديس سيمون ستوك الرئيس العام للرهبنة الكرمليّة في ١٦ يوليو ١٢٥١. قدمت له العذراء الثوب، ووعدت بالنعم لمن يضعه على كتفَيه بإيمان. هذا امتيازٌ لك ولكلّ أهلك: فمن يموت مرتدياً الثوب لن يعاني من النار الأبديّة. وتأسس العيد الليتورجي لعذراء الكرمل من أجل استذكار هذا الظهور. وفي ظهورٍ لاحق على البابا يوحنا الثاني والعشرين، وعدت العذراء بتحريره من المطهر في السبت التالي لوفاته، أي “امتياز يوم السبت”. لكن الثوب ليس بالعصا السحريّة، فكما كان يقول يوحنا بولس الثاني: لا يُمكن أن تُحد العبادة بصلوات وتقدمات، بل يجب أن تشكل “عادة”، أي، توّجه دائم لسلوكنا المسيحي، حيث تتشابك الصلاة والحياة الداخليّةمن خلال الممارسة الدائمة للأسرار والاتمام الفعلي لأعمال الرحمة. |
|