رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قصة اليوم سنة ١٩٦٢ كان فى أب كاهن من الصعيد وجه قرار بنقله للعاصمه عشان يخدم هناك فى كنايس وسط البلد ، وفى ليله من ليالى شهر يناير الساعه ١١:٢٦ بالليل رن تليفون بيته من واحد بيستغيث به عشان يجى ينقذ إبنه اللى ناوى على الإنتحار .... بسرعه وبدون تردد نزل الأب الكاهن متوجه للمنطقه اللى فيها الراجل ده .. بنعمة ربنا بعد خمس ساعات قدر الأب الكاهن إنه يقنع الولد بإنه يتراجع عن قراره ويضمه لحضن الكنيسه من تانى .. نزل الأب الكاهن من بيت الراجل وكانت الساعه تقريبا ٤ الفجر ، للأسف الجو كان برد جدا ، والشوارع فاضيه تماماً من الناس والعربيات .. فضل الأب الكاهن يقرا المزامير وهو ماشى لغاية ما يلاقى أى عربيه تروحه البيت .. فجأه وقف بعد ما حس بآله حاده إتحطت على جنبه ، وصوت غليظ مصحوب بريحة الكحول بيقوله .. إثبت وطلّع كل اللى فى جيوبك .. وقف الأب الكاهن وبدون تفكير طلع كل اللى فى جيوبه .. كانو ٢٠ جنيه وزجاجه زيت بركه وصليب معدن .. الحرامى قاله هات الفلوس وخد انت باقى الحاجات دول مايلزمونيش .. الأب الكاهن قاله خد الفلوس مش عاوزها بس ممكن تسلفنى تمن المواصله عشان المشوار بعيد وأنا أوعدك أجيلك بكره فى نفس المكان الساعه ٩ بالليل وهاردلك الفلوس .. ضحك الحرامى وقاله .. أنا عارف إنك بتضحك عليا بس مش مشكله انت راجل كبير وحرام عليا أسيبك فى البرد كدا ، خد فلوس المواصله أهى .. عدى الليل وتانى يوم الساعه ٩ بالليل الأب الكاهن راح نفس المكان اللى اتسرق فيه .. بعد ما الأب الكاهن دفع الفلوس للحرامى قاله .. - انا عاوز أسألك سؤال محيرنى جداً وهو سبب انى أستناك إنهرده ، الفلوس فلوسك ، إزاى جاى ترد دين انا أصلا سارقه منك ..؟؟ إبتسم الأب الكاهن له وقاله .. - يا حبيبى أنت هاتتحاسب على فعلك وانا هاتحاسب على فعلى ، انت سرقت، وانا استلفت منك، ولازم أوفى الدين اللى عليا مهما كان ، دا كتر خيرك انك سلفتنى واحد غيرك كان قال وانا مالى ، لكن انت فيك الخير قلبك حنين ولسه نضيف .. إندهش جدا الحرامى من كلام الأب الكاهن وانه بيشكر فيه وبيقول مميزات هو ذات نفسه عمره ماشافاها فى نفسه .. رد عليه الحرامى قاله .. - أنت بتتريق عليا ولا ايه ؟؟ دانا مافيش فيا حاجه كويسه . فضل الأب الكاهن يتكلم معاه ويحكيله قد ايه الإنسان معرض إنه يغلط ويسقط لكن بيفضل جواه ميزه مستحيل تموت وهى روح الله الساكن فينا ، اللى بمثابة طوق النجاه اللى لو إتعلقنا به فى أقرب وقت وقدمنا توبه حقيقيه هاتنجى حياتنا من الموت الأبدى.. بعد قعده دامت ١٠ ساعات من الكلام .. إنتهت بفرح السماء برجوع خاطى واحد .. إنتهت بعودة الأبن الضال .. الحرامى ده أصبح من أنشط وأقوى الخدام فى الكنيسه فى ذلك الوقت ، والسر فى حكمة الأب الكاهن وحُبه الحقيقى. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عودة الإبن الضال | هى قصة كل واحد فينا |
عودة الإبن الضال | أجعلوا خاتم فى يده |
عودة الإبن الضال | طيب أيه هى هذه الحلة الأولى ؟ |
عودة الإبن الضال | معنى الصليب |
عودة إبن سيدي( أحد الإبن الضال) |