ما الذي تسعى وراءه أوّلًا

[walaa farouk]

ما الذي تسعى وراءه أوّلًا؟

هل هذه الآية مألوفة لديك؟ هي من أكثر الآيات الثورويّة في الكتاب المقدس...

"لكن اطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه، وهذه كلّها تُزاد لكم." (متى 6: 33)

والسؤال المطروح هو... لماذا تُعتبر هذه الآية ثورويّة؟

لأنّها تقف في تعارض صارخ مع كلّ ما نسمعه من حولنا يومًا بعد يوم.
مثلًا: "أهم شيء هو جمع الأموال،" أو ما نقوله أحيانًا لأنفسنا في أعماق قلوبنا:
"أنا بحاجة حقًّا إلى ما يكفي من المال لأدفع الإيجار..
. أحتاج إلى مال أكثر لأشتري الثياب لعائلتي ولنفسي، " الخ...

لم يعد اهتمامنا الأوّل في ملكوت الله، إنّما كيف نستمرّ بالحياة..
. حين قال لنا يسوع ألّا نهتم لحياتنا، كان يذكّرنا بكلّ محبّة أنّ أبينا السماوي يعتني بنا
وكلّ ما علينا أن نفعله هو أن
نبقى متّحدين به.

طلب ملكوت الله هو حين تجعل علاقتك مع الله أوّلًا في حياتك.

بالإيمان، لنؤمن، أنت وأنا، أنّ كلّ شيء آخر سينبع من ذلك المكان.

لا تخف أن تكون ثورويًا أو أن تفكّر بطريقة مختلفة عن الآخرين!
اهتمامك الأوّل ليس كيف تعيش يومًا بعد يوم، بل علاقتك مع الله...
وبالتحديد، تأكّد أن تكون علاقتك مع الله علاقة حيّة وعميقة
كما كانت منذ أن آمنت به! الباقي سينبع... كما تقول كلمة الله...

"... وهذه كلّها تُزاد لكم." (متى 6: 33)

أدعوك أن تصلّي معي... "يا أبي السماوي،
أشكرك لأنّك ذكّرتني بأنّ طلَبَ ملكوت الله أوّلًا هو الأهم
. أختار أن أضع ملكوتك أوّلًا في حياتي... أوّلًا في أيّامي،
وعلاقاتي وأموالي. وأنا أؤمن أنّ هذه كلّها تزاد لي لأنّك أنت أعلنت ذلك!
باسم يسوع أصلّي. آمين.