رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا إنجيل القدّيس يوحنّا ٦ / ١٦ – ٢١ لَمَّا حَلَّ المَسَاء، نَزَلَ التَلامِيذُ إِلى البَحر. فَرَكِبُوا سَفِينَةً لِيَعْبُرُوا البَحْرَ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وخَيَّمَ الظَّلامُ ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِم. وهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَهَاجَ البَحْر. وبَعْدَمَا جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً أَو ثَلاثِين، شَاهَدُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلى البَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَة، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا». فَأَرَادُوا أَنْ يُصْعِدُوهُ إِلى السَّفِينَة، وإِذَا بِٱلسَّفِينَةِ تَصِلُ إِلى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبينَ إِلَيْهَا. التأمل: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا» كم مرة هبت عواصف شديدة على جزيرة أحلامنا وحياتنا وكادت أن تحطم سفينتنا… كم مرة أصبحنا في مهب الريح، لا ضمانة لنا سوى بريقٌ صغير يلوح في الأفق البعيد، يرسل لنا إشارات خافتة من الأمل تستقر في جزيرتنا المهجورة من الحياة… كم مرة بحثنا في جزيرتنا الصغيرة عن فرص الترقي ولم نجد سوى الحطام، عن فرص النجاة ولم نجد سوى الخيبة في قفرٍ مظلمٍ من اليأس… وكم مرةٍ أتيت إلينا يا صانع الخيرات ماشياً على المياه، فوق المستحيل، لتحول ضيقنا الى واحاتٍ من البحبوحة، ومرارتنا الى ينابيع من العزوبة لا تنضب… شكراً لك أيها الآب السماوي القدير بحنوك علينا، والحكيم في تدبيرك، والمجنون في حبك لنا رغم قلة أمانتنا وحقارتنا وعدم وفائنا لعمل يديك التي سمّرت على الصليب لخلاصنا. شكراً لك أيها المسيح الاله، لأنك تأتي لنجدة ضعفنا في الوقت الذي تراه أنت مناسباً، وبالطريقة المناسبة، لتحويل جزيرتنا النائية والمظلمة الى واحةٍ من الفرح والسعادة… معك يا رب لا نخاف، لأنك أنت أنت في الامس واليوم والى الأبد، تصنع الخير لأبنائك، تحول الصخر الى غدران والصوان الى ينابيع مياه.. نشكرك لأن عصاك وعكازك تساند مسيرة إبحارنا في هذا العالم … لذلك حتى ولو سلكنا في وادي ظلال الموت لا نخاف سوءاً لأنك أنت “إلهنا…معنا”…آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا |
ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا! |
ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا! |
أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا |
تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا ( متى 14 : 27 ) |