القميص الملطخ بالدم

[كاتى]

القميص الملطخ بالدم

انقل لكم تفاصيل قصة حقيقية حصلت لأمرأة غير مؤمنة

القميص الملطخ بالدم

قدمت إلى هولندة منذ حوالي خمس سنوات وبدأتُ بدراسة اللغة الهولندية وكانت صحتي جيدة فقدمت لتدريب العمل وحصلت على الموافقة للدراسة حيثُ كنت مؤهلة لبدأ الدراسة وبدأت دروس تعلم السياقة وفي سنة 2003 كنت حامل بابنتي أيضاَ.
وبعد المقابلة والموافقة لي لبدأ الدراسة بدأتُ احس بتعب, حتى عندما لم اكن اقوم بأي مجهود فارسلني الطبيب لعدة فحوصات واضهرت النتائج وجود فايروس في الدم لدي, وقالوا لي بأن مدة حضانة هذا الفايروس هي سنة كاملةعلى الاقل وعلي البقاء بالبيت والنوم الكافي والكثير من الراحة طوال الطريق وانا عائدة من الطبيب إلى البيت وكلمة فايروس ترن في اذني وبكيت كثيرا لان موافقة التدريب لم يمضي عليها إلا اسبوع واحد وكنت متشوقة لإكمال دراستي وكانوا قد أخبروني بأن هذهِ آخر فرصة لي لأُكمال دراستي, فكنتُ ادرس وأتنقل والفيروس في دمي ومعـدتي, وكان علي أن احافظ على نفسي كي لا يصيب الفيروس إبنتي وزوجي أيضاَ.
وفي 22 /7 / 2004 توفيت والدتي بسبب تاخر موافقة القنصلية الايطالية في بغداد ولم تاتي موافقة الفيزا لها الا بعد 20 يوم بعد وفاتها, ولم يكن من الممكن علاجها الا في ايطاليا حيث هم الوحيدون الذين يستطيعون حرق الالتهاب الموجود في الراس بواسطة اشعة الليرز والتي يتم أدخالها عن طريق الانف. وكان هذا صدمة كبيرة لي.
وفي 13 / 8 / 2003 كان لا بد من إجراء عملية بسيطة لي إلا انها أصبحت عملية كبيرة وإضطرالطبيب لشق بطني بسبب خطأ ارتكبه أثناء العملية فشق جزء من الامعائي بطريق الخطأ. واصبحت طريحة الفراش لأشهر عديدة. وبسبب البكاء المستمر على والدتي وعلى دراستي اصبتُ بالم شديد في راسي ولم اتمكن ان ارفع راسي للاعلى وبقيت هكذا لمدة تسعة اشهر وابتدات بطني بالانفاخ ايضا ولم تثبت الاشعات التي أُخذت لراسي وجود شيء ولم يتعرف الطبيب على سبب اوجاع الراس او إنتفاخ البطن, وكان زوجي طيلة مدة مرضي هو الذي يقوم بأعمال البيت عوضاََ عني. وكنت اطلب من الله ان يفارقني الم الراس ولو لخمسة دقائق وكنت اظن باني قد اموت باي دقيقة وانا وحدي في البيت. وفي يوم وانا راقدة في السرير جاء شخص يشع نور ويرتدي ملابس بيضاء طويلة وسار باتجاهي ووقف عند راسي وكان بيده عصا ولشدة الم راسي لم اتمكن من رؤية وجهه وقال جملة قصيرة ثم استدار وخرج من الغرفة, ففتحت عيني ووقفت على قدميَ ولدهشتي فقد خفت اوجاع راسي, واخذت أفكر بالجملة التي قالها الشخص الذي ظهر لي فأدركت إنها كانت "أنا الربُ شافيكِ" ولاول مرة منذُ مدة طويلة استطعت أن اقف على قدمي. وبعد هذا الحدث كنت ارى قبل طلوع الشمس حلما تكرر علي سبعـة ايام, كنت ارى أغصان أشجار متدلية على راسي وتتحرك وتتمايل حول رأسي ولم اتمكن من أن امسك بها لانها كانت تنزلق من بين يدي, وفي اليومين الاخيرين من الاسبوع تدلت الاغصان الخضراء على راسي وتمايلت ولم احاول ان المسها ولكني اكتفيت فقط بالنظر إليها وابتسمتُ وكنت اصحو من النوم ثم أُعود إلى النوم ثانيةََ وكنت اقص حلمي على زوجي كل مرة وهو يقول لي كلما استيقظ "أهو نفس الحلم ثانية؟" ولكن يوما بعد يوم كانت آلام راسي تخف بالتدريج وتتحسن, وابتدأت اقوم ببعض الاعمال البيتية من جديد, وعندما أكون في المطبخ او البلكون كان طير ذات تغريد عذب يحط على شجرة قريبة من بيتي مقابل البلكونة ويُغرد, لم اسمع لمثيله في هولندة من قبل, بحيث أسميتهُ طير يسوع, لا بل أخذت إبنتي تقول لي كلما أتى الطير " ما جاء طير يسوع" واستمر الطير على هذه الحال لمدة ثلاثة اشهر تقريباَ ونحن في بيتنا القديم ثم لحقنا إلى بيتنا الجديد لمدة شهرين أيضاََ عندما تحولنا إلى البيت الجديد في مدينة ثانية, وكان الطير يغرد نفس اللحن كل مرة ولدهشتي عندما كان الطير يغرد كنت احس كأن ودماغي واعصاب رأسي تشفى شيئا فشيئاََ وأخذت ذاكرتي تتحسن وكأن رأسي يخلق من جديد. وبعد هذا بخمسة اشهر حصل شيء غريب فعندما كنت اغسل الملابس البيضاء في غسالة الملابس ظهر على قميصي الابيض بقع دم حمراء وكأن دجاجة ذُبحت عليه, وحاولت غسل هذه البقع بعدة مواد قاصرة ولكنها جميعا لم تستطع ازالة هذه البقع الحمراء. وكنت أحاول فهم مصدر هذه البقع فأنا لم اكن قد تناولت اي شيء أثناء لبسي للقميص يمكن أن يكون قد سبب هذهِ البقع ولم أكن قد لبسته إلا لفترة قصيرة جداَ وأخيراَ رميتُ القميص في المخزن بالرغم من إعتزازي بهِ. وبعد فترة شهر ونصف تكررت البقع مع قميص آخر لي, ودار نقاش بيني وبين زوجي حول هذهِ البقع ومصدرها, ولم نتمكن من معرفة السبب, فوضعت القميصين الملوثين بالبقع في كيس ورميتها في حاوية الملابس القديمة التي تصدر إلى الدول الفقيرة مجاناَ. وبعد فترة حصل نفس الشيء بقميص آخر لي كنتُ قد لاحظتهُ قبل وضعه في الغسالة, فلم يكن عليهِ سوى غبار البيت فقط, ولما أخرجته من الغسالة وجدتُ عليهِ نفس بقع الدم من الامام والخلف ولدهشتنا من تكرر الحالة أخذت القميص وأريته للكاهن, فقال يبدو إِنَّ هذهِ رسالة لكِ. وأدركت بأني قد ولدتُ من جديد بسبب دخول الرب يسوع في حياتي وقد توجتهُ أنا من وقتها ملكاَ على حياتي,
ولذا قررتُ أن أُري القميص لكم أيضاَ لكي تتأكدوا من الموضوع بأنفسكم وأن أشهد بينكم "بأن يسوع المسيح له كل المجد فعلاََ حي, وإِنَّ هذهِ الرسالة أو البقع لم تكن إلا رسالة لي لأفهم بأَنَّ الذي شفاني وظهر لي في البداية لم يكن إلا الرب يسوع له كل المجد". أُختكم في الايمان ....
__________________
منقول