|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
01 - 05 - 2019, 05:00 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 كنت أرمي كل اللي جوايا قدامه واقوله "ها يارب هاتعمل ايه في الموضوع ده؟ وهاتتصرف ازاي في التحدي ده؟ وهاتتعامل ازاي مع الظروف دي؟ " وببقى هاموت واعرف اجابته على الاسئلة دي! بس في المقابل كان بيسكُت، أو على الأقل مابيجاوبنيش باللي أنا مستنيه . دايماً لما كنت أخلص كلام واسكُت وزحمة افكاري كدة تهدا، كان ييجي في الآخر بطيف خفيف وصوت هادي يتكلم جوايا بكام كلمة بسيطة.. كان لما يرُد، رده بيكون مُحدد وبسيط وكأنه شايف أن حل مشكلتي وخوفي في الكلمة دي.. "لا تخف، أنا أكون معك"! بس كدة يارب؟ طب والمطحنة اللي انا داخل فيها؟ والحرب اللي جوايا وبرايا مابتهداش؟ والظروف اللي بتضيق والاحباطات اللي كل مدى بتتقل وتثبت جوايا؟ والتوهان والنسبية في كل حاجة؟ مش هاتجاوب؟ مش هاتطمني بحاجة عن اللي جاي؟ بس برضو كان بيفضل ساكت مايجاوبش.. وكأنه عايز يقولي.. "يا حبيبي افهم.. مش ده اللي انت محتاجُه، وإجابات أسئلتك دي مش هي اللي هاتنفعك أو تشفي الخوف اللي جواك. . مش ده الحل.. ومش دي الإجابة! اجابتك ببساطة هي "أنا".. حَل خوفك مش في رؤية المستقبل، حَل خوفك في وجودي معاك لحد ما توصلّ للمستقبل ده. " والغريبة انه بعدها مكنش بس الخوف بيروح، لكن الأسئلة والقلق اللي جوايا بيهدوا ويسكتوا ، وكأن الحل فعلاً مش في معرفة أو رؤية للي جاي، الحل هو معرفتي بيه ورؤيتي ليه وسط كل ده.. وبقى ده الحوار اللي بيدور جوايا كل ما اتضغط او ايأس.. - طب والعمل في اللي جاي؟ - امرُه يتدبر.. - طب والظروف مش هاتتحسن بقى؟ - اكيد هاتتحسن في وقت، بس ياريت ماتعتمدش عليها اوي او تطّمنله ا عشان مش ثابتة ومش مضمونة! - طب والناس مش هايسندوا شوية؟ - ممكن.. عشان كدة حبّهم واستمتع بحبهم ليك . بس ماتترميش عليهم اوي لانهم محدودين وليهم طاقة، في الاخر دول "بشر"! - طب على كدة ايه اللي يطمن؟ - مفيش، كله محدود ونسبي ومُتغيّر.. كله كل شوية برأي وحالة وتفكير.. لكن هو بس اللي يطمّن لأنه ثابت ومابيتغيّرش، هو بس اللي تترمي عليه وانت عارف انه مش هايخذلك ابداً.. اما عن الواقع فا بكرة يتظبط.. والناس هاتيجي وتمشي . . والأسئلة تختفي ويظهر غيرها.. والشكوك تهدا وتقوم تاني.. بس ده مش المُهم، المهم انه لما تعدّي في كل ده.. يكون هو معاك فيه! 
|
|
العرض الشجري