رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلاه للسيده العذراء للقديس غريغوريوس كان يصلِّيها القدِّيسُ غريغوريوس بالاماس أسقفُ تسالونيكي العظيم يا والدَة الإله، السيّدَة الفائقَة القداسة، يا من ولدتِ اللهَ الكلمَة بالجسد، أعرفُ جيِّداً أنَّي لستُ مستحقًّاً ولا يليقُ بي أنا الكثيرَ الشقاوة، أْن أنظرَ إلى إيقونتِكِ يا من أنتَ نقيَّةٌ ودائمةُ البتوليَّةِ وجسدُك ونفسُك نقيَّان ولا يشوبُهما عيب، ولا أْن أحدِّقَ بكِ بعينيَّ الخاطئتين، أو أْن أُقبَِّلك بشفتيَّ الرجستَين غِيرالطاهرتَين ولا حتَّى أْن أترجَّاك. لأنَّه واجبٌ وحقٌّ أْن تمقتيني وترذُليني أنا الضاّل. ولكنَّ اللهَ الكلمَة الذي ولدتِهِ صارَ إنساناً لكي يدعوَ الخاطئينَ إلى التوبة، فأتشجَّعُ أنا أيضًا لأقفَ أمامَكِ وأترجَّاكِ والدموعُ في عينيَّ. يا سيِّدتي الفائقَة القداسة، اقبلي هنا اعترافَ خطايايَ الكثيرةِ والمرعبة، وانقليهِ إلى ابنِكِ الوحيدِ وإلهِك، وابتهلي إليه لكي يسامحَ نفسيَ الشقيََّة البائسة. وبما أنَّ كثرَة خطايايَ تُعيقني أْن أواجهَه وأطلبَ إليهِ المسامحة، لذلك جئتُ إليكِ أرجوكِ أْن تتوسَّطي وتتضرَّعي لأجلي. وعلى الرغِم من أنِّي تمتَّعتُ بعطايا كثيرةٍ أغدَقها عليَّ الله الذي خلَقني، إلاَّ أنِّي فقدتُها كلَّها وغدوتُ أنا الشقيَّ عديمَ النفِع بالكلِّيَّةِ وانضممتُ إلى قطيِع البهائِم التي لا عقَل لها وصرتُ واحداً معَها. فافتقرتُ من الفضائِل واغتنيتُ بالأهواء، وصرتُ أخجلُ حينما أتجرَّأُ وأحضرُ أمامَ الله ملومًا منه ومُحِزنًا الملائكة، تُعيِّرُني الشياطين ويكرهُني البشرُ ويبكِّتُني ضميري وأخجلُ دائمًا من أعماَلي الشرِّيرة، وكدتُ أْن أصيرَ ميتًا قبْل أْن أموت، وأشعرُ أنِّي مدانٌ من نفسي، بحقٍّ، قبَل الدينونةِ الأخيرة. وحتَّى قبَل الجحيِم الأبديَّة، أنا أعاقِبُ ذاتي، مصاباً باليأس. لذلك ألجأُ إلى معونتِكِ الوحيدة، أيَّتها السيِّدةُ الفائقةُ القداسة، أنا اَلمدينَ بالكثِير من المواهب، والضاّل، الذي صرفتُ كل َّثروتي الأبويَّةِ مع الزواني، أنا الذي فُقتُ الزانيَة المذكورَة في الإنجيِل بالخطايا، وتعدَّيتُ أكثرَ من منسَّى، وصرتُ عديمَ الشفقةِ أكثرَ من غنيِّ المثِل الإنجيليّ، أنا العبدَ الطمَّاعَ الذي لا يشبع، والوعاءَ النتنَ للأفكاِر الشرِّيرة، وحارسَ كنز ِالأقوال ِالبذيئةِ والمقرفة، وأخيراً، صرتُ غريباً من كلِّ صلاحٍ وعملٍ فاضل. |
|