رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كرّس نفسك لسيدة الصمت من خلال هذه الصلاة الرائعة
أعلن الأخ إيميليانو أنتينوسي لأليتيا بعد لقائه البابا فرنسيس مدة ٤٠ دقيقة الشهر الماضي أن الحبر الأعظم وافق على تكريم خاص لسيدة الصمت مشيراً الى أن البابا وصف العبادة تلك بالجميلة جداً. وتجدر الإشارة الى أن الحبر الأعظم عقد لقاء خاص مع الراهب الكبوشي الذي يُعتبر “سفير” تكريم مريمي من الأحب على قلب البابا. وقال الراهب ممازحاً ودون اعطاء المزيد من التفاصيل: “إنه مشروع مستقبلي رائع لسيدة الصمت لكنه علينا حالياً أن نلتزم الصمت.” وقال انه حظي ببركة الحبر الأعظم الذي طلب من الروح القدس مرافقته لإتمام مهمته القاضية بمحاربة ديكتاتورية الضوضاء. وقال الراهب: “رويتُ له قصتي وتكريمي لسيدة الصمت وقال لي ان “يدَي الله موجودتَين” وقال مراراً وتكراراً: “تابع!” ووصف كيف ان العناية الإلهيّة وضعت بين يدَي البابا نسخة عن الأيقونة عن طريق شخص يعمل معه. وكان الأخ أنتينوسي هو من طلب رسم أيقونة سيدة الصمت في العام ٢٠١٠ وانهت الراهبات البينديكتين لسان جوليو دورتا في نوفارا في ايطاليا العمل بعد تسعة أشهر. وفسر انه لم يكن من قدم نسخة للصورة الى البابا على الرغم من تأكيد صحيفة ايطاليّة العكس. فقال الراهب الكبوشي ان العناية الإلهيّة هي من فتحت له الطريق. وأضاف: “يحضرنا الصمت لاختبار فرح الفصح كما ويحضرنا لتكون كلماتنا هدية للآخرين… ففي عالم من الضوضاء، الصمت نبوءة: نبوءة بالعالم المستقبلي.” مضت عشر سنوات مذ كتب الأخ أنتينوسي كتابه الأوّل حول هذا الموضوع “كتاب حياة” (٢٠٠٨) فكانت انطلاقة مجموعة من الأفكار حول مجال الصمت بعنوان “الصمت: الصمت يتكلم”. وفسر ان المقاربة المسيحيّة للصمت مختلفة عن مقاربات فلسفات وديانات الشرق. تعتبر المسيحيّة الصمت نوع من الوجود. إن الصمت ليس فراغاً بل كمال يملؤه وجود اللّه. إن الصمت لقاء مع المسيح كالتجربة التي يصفها القديس يوحنا الصليب: يملؤنا من الداخل ويسمح لنا بلمس الملكوت. ويختلف ذلك عن الصمت الداخلي الذي نصل اليه من خلال تقنيات غير مسيحيّة، تبقى ضمن اطار الصمت البشري. تكريس الذات لسيدة الصمت: يا أيتها العذراء مريم، أم الصمت، أكرس لك حياتي كلّها فاطبعي في قلبي قلب المسيح ابنك الذي مات وقام من أجلي. قلتِ للملاك الذي بشرك “نعم” وفي عرس قانا، علمتني أن أفعل كلّ ما يطلبه الرب مني أعطيتني تحت الصليب مثال الإتحاد بالمسيح الذي كان مطيعاً لوالده. يا سيدة الصمت، ناقلة النعمة اعطني في كلّ يوم نعمة الاهتداء الحقيقيّة والثبات في دعوتي. يا مريم، ندى الجمال الإلهي، اكشفي لنا كيف أصبحتِ تحفة قداسة نبعت من التضحيّة الثمينة بدم المسيح. يا مريم، كاتدرائيّة الصمت، ساعديني على تكرار هذه الصلاة في قلبي: “لا تخف لأنك ابني ويُحبك الآب السماوي”. آمين الأب إيميليانو أنتينوسي |
|