رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا يا أمي اخترتي كنائسنا من بين كل ما يطلقون عليها كنائس في مصر لتظهري على قبابها؟ من الزيتون لشبرا لأسيوط لمنيا القمح للوراق.. هل تحبين هذا الشعب الذي يحلو له تسمية أولادة على أسماء القديسين؟ هل ترتاحين لسماع التسابيح والتماجيد مساء وصباحا في الكنائس؟ أم تتأثرين بالبتوليين ساكني الجبال والمغاير التائهين مبللين الصحارى بدموع شوقهم لابنك الحبيب؟ هل تبتسمين متأملة الأسر الفقيرة التي تمتنع عن الدسم في أيام صومك المحبوب؟ هل تصمتين باعجاب وفم باسم أمام جموع الشعب التي تناديك قائلة يا م ر ي م في ليالي كيهك الباردة؟ أم هو فرحك ببطاركة قديسين عرفوا معنى الكنيسة وقيمة المسؤلية فظهرتي في عهدهم تأييدا لخدمتهم؟ هل تعلمين يا أمي كم تحتاج الكنيسة الآن لدعمك أكثر من أي وقت مضى؟ انهم يخطفون أولادك من على الثدي يا أمي، وينزعون عن اطفالك زينة الميرون، ويطردون نساء شعبك من الكنيسة بيت تنعمهن (ميخا 2 : 8 - 9 ) ، ويحقرون من شخصك الكريم فلم تصمتين؟ قومي يا أمي من صمتك، وتعالي على قباب كنيسة فقيرة فرحي قلوبنا المكلومة.. إن الذئاب الخاطفة تصمت في خزي وارتعاب حينما تسمع اسمك المحبوب أو ظهورك المفرح ، لأنهم لايعرفون له تفسيرا، إذ سقطوا من معادلة الإيمان وضاعوا من حسابات الخلاص.. الراهب المزيف هاجم كرامتك، وتطاول على قامتك، وحذف قطعك الشفاعية من الإجبيه، ونزع ايقونتك من حامل الأيقونات.. قومي يا أمي وارجعي وشددي الرعاه، وأدبي المتحايلين على الحق، واوقفي زحف المسكونين بالوهم، وحلى حديد خطايانا، لئلا يبتلعوا نفوسنا يا عروس بلا عيب للعريس الحقيقي.. في الذكرى السادسة والأربعون لظهور العذراء في الزيتون 2 أبريل 1968 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
- أمومة مريم البتول وأمومة البتول القمص تادرس يعقوب ملطي |
أمومة مريم البتول وأمومة البتول |
همسة .. |
همسة .. |
همزة الكاف ليست همزة كما كنا نعتقد! |