21 - 03 - 2019, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
ثالثاً: ينبغي أن نعي ونفهم طبيعة النسك المسيحي الأصيل،
ولا نركض وراء خبرات الرهبان الخاصة، لأن هناك فرق كبير بين النسك الرهباني ونسك الذين يعيشون في العالم وهم ليسوا رهباناً، وهناك فرق بين النسك الرهباني العام والخاص، فلا يصح أن نُعمم ما هو خاص على ما هو عام ونخلط الأمور ببعضها بسبب قراءتنا لبستان الرهبان والأفعال الشخصية التي للبعض، لأن هذا أخطر ما يكون، لأن الإفراط في أي شيء يؤدي لفقدان الحياة الروحية كلها بل وفقدان النفس كلياً لتسير في طريق آخر غير الطريق الذي دعانا إليه شخص المسيح الرب. بمعنى ليس القديس هو الذي يتنسك ويزهد في الحياة أكثر من غيره، ولا من يصوم بأكثر حزم أو بكثره شديدة أو يعطي ميطانيات (سجود) أكثر، فكل حركات الجسد لا تُخلص الإنسان وليست سمة القداسة وطهارة ونقاوة القلب، لأن القداسة تعني تكريس أو تخصيص النفس لله كلياً جسداً ونفساً وروحاً، ونقاوة القلب لا تأتي بحركات الجسد بل بالطاعة والخضوع للوصية والغرض والهدف معاينة الله وليس البلوغ لحالة من الزُهد والتخلي عن حاجات الجسد، لأن الرب بنفسه قال: "طوبى للأنقياء القلب لانهم يعاينون الله؛ أنتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. (متى 5: 8؛ يوحنا 15: 3)فعلينا أن ننتبه ونعي أن النسك في ذاته لا يُخلِّص أحد ولا حتى مقياساً للقداسة، |
||||
|