رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا نحتفل بعيد مار يوسف في ١٩ آذار؟
يرقى تكريم المسيحيين للقديس يوسف، الى بداية الكنيسة فبدأت الكنيسة مثلاً في مصر تحتفل بعيده منذ بداية القرن الرابع. وفي البداية، كان ٢٠ تموز/يوليو هو اليوم المخصص لتكريم القديس يوسف. بعدها، خصّت الروزنامة البيزنطيّة القديس بيوم تكريم وهو ٢٦ ديسمبر ولا يزال عدد كبير من الكنائس المشرقيّة يحتفل بعيده في ذاك التاريخ. وبحسب الكنيسة الأرثوذكسيّة، “يٌكرّم القديس يوسف في الأحد الذي يتلو الميلاد وفي حال لم يصادف يوم أحد بين يومَي ٢٥ كانون الأوّل/ديسمبر و١ كانون الثاني/يناير، يُنقل الاحتفال الى ٢٦ كانون الأوّل/ديسمبر.” فيضع هذا الاحتفال يوسف على مقربة من عيد ميلاد يسوع، أي ٢٥ كانون الأوّل/ ديسمبر خاصةً وانه حدث شهد يوسف عليه بحسب الأناجيل. أما في الكنيسة الغربيّة، فلم يُحدد عيد القديس يوسف قبل القرن الخامس عشر. وبحسب بعض التقاليد، يُصادف يوم ١٩ اذار/مارس يوم وفاة القديس يوسف علماً أن الدلائل قليلة لتأكيد هذه المعلومة إذ لا يزال تاريخ وفاة القديس غير محسوم. مما لا شك فيه انه كان لا يزال على قيد الحياة عندما كان يبلغ يسوع من العمر ١٢ عاماً وضاع في الهيكل إلا أن الإنجيل لا يذكر وجوده عند بداية مهام يسوع مثل عرس قانا الجليل عندما حوّل ربنا الماء خمراً. لا يذكر الإنجيل شيئا عن موته وبالتالي تستند الكنيسة بشكل كامل على التقليد الشفهي المنتقل من جيل الى جيل. عمم البابا غريغوريوس الخامس عشر عيد القديس يوسف على الكنيسة كلّها في العام ١٦٢١ وأعلن البابا بيوس التاسع يوسف “شفيع الكنيسة الجامعة” في العام ١٨٧٠. وكان يوم ١٩ آذار/مارس لعقود طويلة يوم عطلة ويوم مقدس. ويأتي عيد القديس يوسف في آذار/ مارس على مقربة من حادثة انجيليّة أخرى ذُكر فيها. ففي ٢٥ مارس، تحتفل الكنيسة بعيد البشارة أي عندما زار الملاك جبرائيل العذراء مريم. ويشير انجيل القديس متى (متى ١: ١٨ – ١٩): “أما أصل يسوع المسيح فكان أن مريم أمه، لما كانت مخطوبة ليوسف، وجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس.وكان يوسف زوجها بارا، فلم يرد أن يشهر أمرها، فعزم على أن يطلقها سرا. “ وفي حين حصل هذا الحدث الإنجيلي مباشرةً بعد البشارة، تحتفل الكنيسة أيضاً بشخصيات أنجيليّة أخرى مرتبطة بالبشارة قبل ٢٥ آذار/مارس مثل الملاك جبرائيل في ٢٤ آذار/مارس. وفي جميع الأحوال، يتجلى التركيز الأوّل لهذا العيد في ١٩ آذار/مارس في عنوان الاحتفال “يوسف، خطيب الطوباويّة العذراء مريم”. فيكرم هذا الاحتفال وفاء يوسف للعذراء. إن عيد القديس يوسف عيداً مميزاً في الكنيسة الكاثوليكيّة من حول العالم. فلنصلي له ونطلب شفاعته. |
|