رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاول عايزه ابصم بالعشرة أن لما الام بتقول لأولادها " صدقوني يا حبايبي مش عايزة حاجه " فهي تعي و تعني ما تقول . .. فهي بالفعل لا ترغب و لا تنتظر هدية من أية نوع .. يكفي الحب الصافي ..فعبقه يلامس قلبها طول الايام ... عند حلول عيد الام .. فهو ليس بالفرحة الخالصة كما ندعي .. فهو عند البعض هم يريدون الخلاص منه ...ثقل الواجب نعم فالواجب ثقيل . . شكله جميل لكنه ثقيل .. اما الحب فهو خفيف محسوس في كل الاوقات لا يقاس و ليست له اشكال محددة و أيام مأرخة ... فالحب دافيء مبتسم كل حين ليست له حاجه أن يثبت نفسه بهدية .. كما أن الهدايا لا تخدع و لا تغير من حقيقة المشاعر.. لكنها ترضي الغرور و الواجب ... فهناك بعض الأبناء لا يطيقون أمهاتهم لأسباب عدة ... فهناك الام القاسية و هناك الام المتطلبة و هناك الام الكثيرة اللوم و العتاب و هناك الام التي تغير و تقارن .. نعم نحن بشر و الام ليست كائن مختلف ..... . بعض الأمهات ينتظرن الهدايا فقط ليتباهوا أمام الاخوات و ليجدوا ما يردون به علي السؤال السخيف " جابولك ايه في عيد الام " ؟ في مقام اخر اجد أن البعض بداخله يكون مهتما اكثر بالتفكير في هدية جدته .. . لكنه لا يظهر ذلك حرصا علي مشاعر الام.. لكن الجدة في قلبه لها الأولوية .. فهو يحب امه ايضا و يقدرها لكن جدته هي الحب الصافي.... و قد تكون الهدية المقدمة للجدة زهيدة الثمن أو مجرد كارت يدوي يحمل كلمات الحب و المشاعر التي يحويها القلب ... و غالبا ما تكون هذه الهدية البسيطة غالية جداااا لان رائحة الحب تفوح منها و تملأ القلوب قبل الاماكن ... و هناك من يتشاجرون عند حلول عيد الام .... لمن سنذهب اولا ؟؟ الام ام الحماة ؟؟ عند من سنقضي ذلك اليوم العظيم؟؟ و ماذا سنحضر من هدايا للخالات و العمات ؟؟ و متي سنذهب لهم ؟ أتذكر شخص خفيف الظل جدا ذهب إليه صغاره ليدعمهم في هدية عيد الام ... كان رده ساخرا .. لكنه حقيقيا كلما تذكرته ضحكت ... قال لهم بالحرف الواحد ... انتوا عايزين مني ايه .. ابعدوا عني .. انا الحمدلله امي ماتت ... )) جديرا بالذكر أن هذا الشخص كان عاشقا لأمه عادة ما تحمل الاعياد أعباء تفسدحقيقة معناها.... فلنتعلم الحب اولا قبل المواجب .. فهو أكثر هدوءا و ثابت دوما لا يحتاج لكثير من اثباتات و براهين ... لكنه يحتاج دائما قلبين ...... الواجب صاخب ..متطلب صوته عالي و غير مشبع لكلا الطرفين لكنه مرضي و شكله جيد دائما .. ليس هناك داعي للاختلاف و الشجار ... فلنحتفل و نقوم بالزيارات و المواجب طوال الشهر... و لنبدأ بمن نحبه محبه من القلب و هو يعلم ... عندئذ لن يهم متي ذهبنا و ماذا احضرنا .. نحتفل في هدوء .. حضن صادق و قبلة و كلمة " احبك " و لنقضي وقتا نتذكر فيه ذكريات جميلة أظن هذا أثمن جدا من كل الهدايا المقدمة بدافع الواجب .. لا أقصد أن اقلل ابدا من شأن الهدايا أو من شأن يوم الاحتفال بعيد الام و لا أشكك في المشاعر و الجهد المبذول فقط أري ان الحب الصادق أثمن و اصدق . ..مع انه قد يبدو مقصرا احيانا لأسباب لا يعلمها الا الله و قد يبدو صوته خافت احيانا أخري. . أو حتي بلا صوت .... لكنه يبقي حبا عميقا يملأ كل الايام و ما بعد الايام ...... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مفارقات بين آلام التأديب وآلام الحصاد |
مفارقات بين تأديب الآب لنا وتأديب الآباء الجسديين |
مفارقات لا تنتهى |
مفارقات: |
من مفارقات محاكمه مبارك |